يابختها بنت المحظوظة … امرأة مسنة تعثر على كنز ثمين أثناء وجودها علي الشاطئ سعره تخطي مليون دولار … أغلى كنز في العالم!!!

في حادثة غير متوقعة انطلقت رحلة غير عادية من قرية كولتي في جنوب شرق رومانيا، حيث عثرت امرأة مسنة أثناء تجوالها قرب مجرى مائي على حجر غريب أثار اهتمام العالم. هذا الحجر الذي يزن 3.5 كيلوجرام أثبت أنه أحد أكبر قطع العنبر السليمة في العالم ويقدر ثمنه بحوالي 1.1 مليون دولار أمريكي، تعكس هذه القصة الفريدة ثراء الطبيعة وعمق تاريخها الذي يمتد لآلاف السنين.

ما هو العنبر

العنبر هو راتينج شجري قديم تتشكل عبر عمليات طبيعية تستغرق ملايين السنين، يتحول هذا الراتينج اللزج إلى مادة صلبة تتميز بلونها الدافئ وقيمتها العالية، في رومانيا يعرف العنبر المستخرج من منطقة كولتي باسم “الرومانيت”ويشتهر بلونه الأحمر الداكن ودرجاته المتنوعة، يعتبر العنبر تجسيدًا لجمال الطبيعة وغموضها حيث يحوي في طياته سجلات لعصور جيولوجية سابقة.

تاريخ العنبر في رومانيا

يعود تاريخ استخراج العنبر في رومانيا إلى عشرينيات القرن العشرين حيث يعتبر نهر بوزاو أحد المصادر الرئيسية لهذا المعدن الثمين، لطالما كانت المنطقة مركزًا مهمًا لاستكشاف العنبر الذي لعب دورًا كبيرًا في الثقافة والتاريخ المحلي، الأبحاث تظهر أن هذا المعدن كان له تأثير واضح على الحرف اليدوية والأسواق المحلية مما يعكس ثراء الطبيعة في رومانيا.

القصة وراء الاكتشاف

تعيش المرأة المسنة حياة متواضعة وقد أحضرت الحجر إلى منزلها دون أن تدرك قيمته الحقيقية، بعد وفاتها في عام 1991 اكتشف أحد أقاربها قيمة الحجر عندما شك في أنه أكثر من مجرد قطعة عادية، بعد إجراء الفحوصات تبين أنه عنبر نادر مما أدى إلى بيعه للدولة الرومانية حيث أصبح يعرض في المتحف الإقليمي في بوزاو مما أضاف إلى قيمة المنطقة السياحية والثقافية.

الأهمية العلمية للعنبر

يقدر الخبراء أن عمر العنبر المكتشف يتراوح بين 38 و70 مليون سنة، يوضح دانييل كوستاش مدير المتحف الإقليمي في بوزاو أن هذا الاكتشاف يمثل أهمية علمية كبيرة حيث يعتبر العنبر أحد الكنوز الطبيعية التي تساعد في فهم البيئات القديمة والأنظمة الإيكولوجية، يساهم هذا الحجر في إلقاء الضوء على الحياة القديمة والنظم البيئية التي كانت موجودة قبل ملايين السنين.

تأثير الاكتشاف على الثقافة المحلية

هذا الاكتشاف ليس مجرد حدث عابر بل يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، يعكس القصة الإنسانية وراء الحجر والجهود المستمرة لاكتشاف ما تقدمه الطبيعة من كنوز، يعزز هذا الاكتشاف السياحة العلمية والثقافية في المنطقة مما يسهم في الحفاظ على الذاكرة الجماعية لشعب رومانيا.