مر أكثر من 66 عامًا على عرض الفيلم الكلاسيكي “لا أنام”، الذي أُطلق في عام 1957، ويُعتبر هذا العمل أحد أبرز الأفلام السينمائية في تاريخ السينما المصرية، حيث شاركت فيه الفنانة الراحلة فاتن حمامة إلى جانب الفنان نور الشريف، لا يزال الفيلم يحتفظ بجاذبيته وشعبيته حتى يومنا هذا.
قصة الفيلم وأهميته
تدور أحداث “لا أنام” حول شخصية نادية، التي تؤدي دورها فاتن حمامة، والتي تعيش مع والدها بعد انفصال والدتها، ومع بلوغها سن الرشد، يتزوج والدها من امرأة أخرى، مما يثير مشاعر الغيرة والحقد في قلب الزوجة الجديدة تجاه نادية، تتوالى الأحداث بعد أن تُقرر هذه الزوجة الانتقام من نادية عبر زواجها من عشيقها، مما يؤدي إلى تطورات درامية مؤثرة.
كتب الفيلم إحسان عبد القدوس وأخرجه صلاح أبو سيف، وشارك في بطولته مجموعة من نجوم الفن مثل عماد حمدي، ويحيى شاهين، ورشدي أباظة، وعمر الشريف، وهند رستم، ومريم فخر الدين، مما زاد من قيمة الفيلم الفنية.
الأخطاء الملحوظة في الفيلم
رغم النجاح الكبير الذي حققه “لا أنام” في وقت عرضه، إلا أن الفيلم لم يخلو من بعض الأخطاء الفنية، أحد هذه الأخطاء يظهر في مشهد حفل زفاف نادية على الفنان رشدي أباظة، حيث تدخل طفلة تحمل شمعة كبيرة، وتمر بلحظة تُظهر نادية وكأنها تفقد وعيها، في هذه اللحظة، تُركت الشمعة على الأباجورة، لكن المشهد يظهر بطريقة غير منطقية، حيث تتضح حركة الشمعة أسفل الفستان وكأن هناك شخصًا يقوم بتحريكها، مما قد يُفقد المشاهدين جزءًا من المتعة.
يبقى فيلم “لا أنام” رمزًا من رموز السينما الكلاسيكية المصرية، حيث يقدم مزيجًا من الدراما الإنسانية والعواطف المعقدة، وعلى الرغم من الأخطاء الفنية التي قد تظهر، فإن العمل يستمر في التأثير على الأجيال المتعاقبة من المشاهدين، مما يجعله يستحق المشاهدة والتقدير.