في تطور علمي أثار دهشة العلماء والباحثين، تم اكتشاف نفق سري يعود تاريخه إلى 900 عام، ويعد اكتشافا نادر وغير مسبوق، إذ لم يذكر في أي مصدر تاريخي أو وثيقة قديمة هذا النفق الذي ظل مخفيا طوال هذه القرون، يثير تساؤلات حول الغرض الذي بني من أجله وكيف تمكن المهندسون في ذلك الوقت من بنائه بهذا المستوى العالي من الدقة دون الاستعانة بالتقنيات الحديثة.
الموقع والاكتشاف
يقع النفق في منطقة جبلية وعرة يصعب الوصول إليها، مما ساهم في بقاءه غير مكتشف طوال هذه الفترة وقد تم اكتشافه عن طريق الصدفة أثناء أعمال ترميم في أحد المباني التاريخية المجاورة خلال الحفر للكشف عن أساسات المبنى، لاحظ العمال وجود مدخل ضيق مغلق بحجر ضخم، وبعد المزيد من الاستكشاف تم التأكد من أنه نفق يمتد لمسافة طويلة تحت الأرض.
الهندسة المعمارية للنفق
عند فحص النفق وجد الخبراء أن تصميمه يشير إلى تقنيات هندسية متقدمة كانت مستخدمة في العصور الوسطى، ولكن بدرجة عالية من الدقة والإتقان تم بناء جدرانه من حجارة منحوتة بشكل منتظم، مع وجود تهوية جيدة ومسار مائي متكامل قد يكون جزءا من نظام لتخزين أو نقل المياه اللافت للنظر هو أن الهندسة المعمارية للنفق تم تنفيذها بمهارة تضمن عدم انهياره على مدى قرون طويلة، وهو ما يعد إنجازا هندسيا مذهلا.
الغرض من النفق
رغم عدم وجود مصادر تاريخية تذكر النفق أو تشير إلى غرضه، فإن التحليلات الأولية تشير إلى احتمال استخدامه كملجأ سري أو كممر للهروب في أوقات الحروب بعض الباحثين يعتقدون أنه قد يكون جزءًا من شبكة سرية أكبر كانت تستخدم للتنقل بين المناطق الحصينة أو نقل المؤن والعتاد في حالات الحصار من المحتمل أيضا أن يكون قد استخدم لأغراض دينية أو طقسية، خاصة وأن المنطقة التي يقع فيها كانت معروفة بأهميتها التاريخية والدينية.