عاجل.. أمطار نيزكية وظواهر كونية ستضرب الأرض نراها أول مرة في هذا الموعد وتنبيه هام للملايين

يشهد شهر أكتوبر الجاري مجموعة من الظواهر الفلكية البديعة التي يترقبها الفلكيين وهواة رصد النجوم، ومن أبرز هذه الظواهر، حدوث زخات شهب متعددة خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي ستزين سماء الليل بمشاهد مبهرة، ومن المتوقع أن تصل هذه الزخات إلى ذروتها في ليلة الثامن والتاسع من أكتوبر، ما يوفر فرصة مثالية لعشاق الفلك للاستمتاع بمشاهدة هذا العرض الكوني الساحر.

أحداث فلكية بشهر أكتوبر

تعتبر زخات شهب الدراكونيد، من أبرز الأحداث الفلكية المنتظرة في هذا الشهر، ففي ليلة 8 أكتوبر، ستصل هذه الزخات إلى ذروتها، ما يجعل سماء الليل تتلألأ بآلاف الشهب المتساقطة.

ورغم أن كثافة هذه الزخات قد تكون أقل مقارنة ببعض الزخات الأخرى، إلا أنها تبقى ظاهرة فلكية جذابة تستحق المشاهدة.

وتشير توقعات الخبراء إلى أن أفضل وقت لرصد هذه الشهب هو بعد غروب الشمس مباشرة، عندما تكون السماء مظلمة تماما.

ظاهرة الأمطار النيزكية

تحدث ظاهرة الأمطار النيزكية أو زخات الشهب، عندما تدخل جزيئات الغبار الصغيرة، التي تتكون من بقايا المذنبات أو الكويكبات، إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جدا.

وعند دخول هذه الجزيئات إلى الغلاف الجوي، فإنها تحتك بجزيئات الهواء، ما يؤدي إلى توليد حرارة عالية جدا، تسبب في احتراقها وتبخرها.

وفي أثناء احتراق هذه الجزيئات، تظهر خطوط مضيئة وساطعة في السماء تعرف بالشهب، وتختلف شدة هذه الخطوط المضيئة وألوانها، حسب حجم وسرعة الجسيمات المتساقطة، وفقا لما جاء في موقع «space» العالمي الخاص بشؤون الفضاء.

قصف كوكب الأرض بجسيمات ونيازك

يتعرض كوكب الأرض بشكل مستمر لقصف متواصل من الجسيمات الغبارية الصغيرة، والنيازك التي تأتي من الفضاء الخارجي، من جميع الاتجاهات وبشكل عشوائي، ما يؤدي إلى ظواهر فلكية متنوعة.

كما تسقط نيازك كبيرة الحجم بشكل مفاجئ، ما يخلق انفجارات ضوئية وصوتية مذهلة، وفي أوقات أخرى، تحدث ظواهر منتظمة تسمى الأمطار النيزكية، حيث تتساقط أعداد كبيرة من الشهب في وقت محدد من السنة، ما يتيح للعلماء الفلكيين التنبؤ بموعد حدوثها ودراستها بدقة.

وتظهر الشهب الناتجة عن احتراق النيازك في الغلاف الجوي عادة على ارتفاعات عالية تصل إلى نحو 60 ميلا (96.5 كيلومتر) فوق سطح الأرض.

كما يمكن سماع صوت انفجار هذه الشهب الكبيرة على مسافات تصل إلى 30 ميلاً (48 كيلومترًا)، وهي ما يطلق عليها الكرات النارية. وتعتبر الكرات النارية من الظواهر الفلكية المذهلة التي تجذب اهتمام العلماء وهواة الفلك على حد سواء.