الاتحاد الأوروبي يمهد الطريق أمام فرض رسوم جديدة كبيرة على ا

بروكسل (د ب أ)

مهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السبيل، اليوم الجمعة، أمام فرض رسوم جمركية إضافية، مثيرة للجدل، تصل إلى 3ر35% على السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، وارد الصين، بحسب تصريحات دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)

كانت المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أعلنت في وقت سابق خطة فرض الرسوم الإضافية بعد أن اتهم تحقيق أجرته الصين بدعم شركات صناعة السيارات الكهربائية المحلية وبالتالي تشوه السوق في الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر فرض هذه الرسوم لمدة 5 سنوات إلى جانب الرسوم الحالية الأوروبية على واردات السيارات بمعدل 10%.

ومازال قرار بدء فرض الرسوم الجديدة التي يمكن أن تفجر موجة جديدة من الصراع التجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين، وفي الوقت نفسه، يمكن إلغاء هذه الخطة التي سببت خلافات في عواصم الاتحاد الأوروبي واستياء بين شركات السيارات، إذا تمكنت المفوضية من الوصول إلى اتفاق تفاوضي مع الصين.

وقالت المفوضية في بيان عقب التصويت على القرار اليوم “يواصل الاتحاد الأوروبي والصين العمل بجد للبحث عن حل بديل”.

ولوقف فرض هذه الرسوم كان يجب تصويت 15 دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، تمثل حوالي 65% من إجمالي سكان الاتحاد ضد القرار.

ورغم ذلك، صوتت 5 دول فقط تمثل حوالي 23% من إجمالي سكان الاتحاد ضد القرار، في حين صوتت 10 دول لصالحه وامتنعت 12 دولة عن التصويت، بحسب تصريحات دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية.

وتدعو ألمانيا، التي صوتت ضد الخطة، إلى إجراء المزيد من المحادثات مع بكين في ظل المخاوف من إجراءات تجارية انتقامية من الصين يمكن أن تضر بصناعة السيارات الألمانية الكبيرة.

وبعد تصويت دول الاتحاد اليوم حذر وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر من تصاعد النزاعات التجارية، مشددا في بيان على موقع التواصل الاجتماعي إكس على أنه على المفوضية الأوروبية إشعال حرب تجارية “نحن نحتاج حلا تفاوضيا”.

وتعارض شركات صناعة السيارات الألمانية التي تضم علامات تجارية مثل فولكس فاجن وبي.إم.دبليو ومرسيدس، بشكل عام الرسوم حيث تستثمر بكثافة في السوق الصينية وتبيع جزءا كبيرا من إنتاجها في هذه السوق.

وقالت فولكس فاجن في بيان “نناشد المفوضية الأوروبية والحكومة الصينية مواصلة المفاوضات الجارية للوصول إلى حل سياسي بناء.. الهدف المشترك يجب أن يكون هو منع أي رسوم حمائية وبالتالي تجنب اندلاع صراع تجاري”.

وأضافت فولكس فاجن “الرسوم المقررة تعتبر نهجا خاطئا ولن يحسن التنافسية في صناعة السيارات الأوروبية”.

وحذرت بي.إم.دبليو للسيارات الفارهة من التداعيات السلبية لفرض رسوم حمائية على السيارات الكهربائية الصينية وقالت “تصويت اليوم إشارة مصيرية لصناعة السيارات الأوروبية… الآن مطلوب حل سريع بين المفوضية الأوروبية والصين لمنع نشوب نزاع تجاري والذي سيكون خسارة للجميع”.

وقالت هيلدجارد موللر، رئيسة اتحاد صناعة السيارات بألمانيا، في بيان إن قرار فرض الرسوم “خطوة أخرى بعيدا عن التعاون العالمي”، مضيفة أن الخسائر المحتملة له ستكون أكبر من أي فوائد.

ودعا موللر الجانبين الأوروبي والصيني إلى التفاوض لتجنب التصعيد، ونشوب صراع تجاري.