قد يحدث لكثير من الناس ممن يفضلون النوم عند الـ 12 مساءً، أن يستيقظوا في الـ 4 صباحًا، فهذا الأمر عادة لا يكون له مرتبطا بالأرق، فقد تكون هناك عادات نوم سيئة أو عوامل أخرى مزعجة تؤدي لذلك، لذلك يبقى السؤال المحير: لماذا هذا يحدث عادة في الرابعة صباحًا تحديدا. هذا ما نوضحه لكم اليوم في السطور القادمة.
لماذا تستيقظ في الرابعة صباحا؟
تقول ليزا أرتيس، الخبيرة في مشاكل النوم لصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن هذا أمر عادي، حيث نبدأ في مرحلة نوم أقل عمقًا بعد نحو 4 إلى 5 ساعات، وبمجرد دخولنا في حالة نوم خفيفة، نستيقظ بسهولة أكبر. لذلك إذا كنت تغفو عموماً في نحو الساعة 11 مساءً، وهو وقت نوم شائع جداً، فمن المرجح أن تستيقظ عند الساعة 4 صباحاً.
أسباب هذه التحركات
أوضحت ليزا أرتيس، أن هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى هذه التحركات غير المريحة، منها:
- الهرمونات: قالت أرتيس: «النوم يسترشد بساعتنا الداخلية أو إيقاعنا اليومي. واحدة من إيقاعات الساعة البيولوجية الأكثر أهمية والمعروفة هي دورة النوم والاستيقاظ». وأضافت أنه يتم تنظيم النوم من خلال مستويات هرمونين: الميلاتونين والكورتيزول، اللذين يتبعان نمطًا منتظمًا على مدار 24 ساعة، ويساعد الميلاتونين على النوم، بينما يساعد الكورتيزول على الاستيقاظ، ويبقيك مستيقظًا، لافتة أن مراقبة هرموناتنا أمر مهم لمنع الاستيقاظ في وقت متأخر من الليل.
- نظام غذائي اوضحت الخبيرة أن الكافيين والوجبات الثقيلة والكحول والسكر ونقص المغنيسيوم أو فيتامين «ب» قد تكون عوامل ترتبط بنوم أكثر اضطراباً أثناء الليل.
- قد يكون للسكر والكربوهيدرات تأثير خاص. وتقول: «إن اتباع نظام غذائي غني بالسكر والكربوهيدرات المكررة يمكن أن يسبب تقلبات في نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى اليقظة أثناء الليل».
- الحاجة الى دخول الحمام، إذا كنت تستيقظ وتشعر بالحاجة إلى التبول في الوقت نفسه كل ليلة؟: «حاول ألا تشرب كميات زائدة من السوائل قبل النوم، لكن من المهم أن تبقى رطباً، لكن حاول ألا تشرب أي شيء لمدة ساعتين تقريباً قبل موعد نومك المعتاد. اذهب إلى المرحاض قبل الذهاب إلى السرير مباشرة».
- العمر، يميل النوم إلى أن يصبح أكثر اضطرابًا مع تقدم الناس في السن، حيث تتغير أنماط النوم مع تقدم العمر، ويمكن ان تساهم عوامل مختلفة في اضطرابات النوم لدى كبار السن. وتشمل بعض الأسباب الشائعة لاضطرابات النوم لدى كبار السن التغيرات في إيقاعك اليومي، وانخفاض إنتاج الميلاتونين، والحالات الطبية أو الأدوية.