تعتبر مياه الشرب من أهم الموارد الحيوية التي يعتمد عليها السكان في مكة المكرمة ولكن مع تزايد التعداد السكاني والتوسع العمراني، ظهرت بعض المخاطر المتعلقة بجودة مياه الشرب هذه المخاطر تشمل تلوث مصادر المياه بسبب الأنشطة البشرية والصناعية التي قد تؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية والملوثات العضوية إلى المياه.
تحذير عاجل من الصحة السعودية
البنية التحتية القديمة لشبكات توزيع المياه في بعض المناطق تشكل خطرًا آخر حيث يمكن أن تتسبب في تسرب المياه الملوثة إلى الأنابيب أو تجمع البكتيريا والفيروسات في الأنظمة القديمة وهو ما قد يؤدي إلى انتقال الأمراض بين السكان.
من ناحية أخرى قد يتسبب الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية في معالجة المياه في التأثير على جودة المياه من خلال زيادة نسبة المواد الكيميائية التي قد تضر بالصحة على المدى الطويل كما أن بعض الأحياء تعتمد على خزانات المياه التي قد تكون عرضة للتلوث إذا لم يتم صيانتها بانتظام وتنظيفها بشكل دوري.
المخاطر الأخرى تأتي من الاعتماد على مصادر مياه محدودة مثل الآبار الجوفية التي قد تتعرض للجفاف أو التلوث نتيجة لسوء إدارة الموارد المائية هذا يشكل تهديدًا على المدى الطويل لإمدادات المياه في مكة المكرمة خاصة في ظل التغيرات المناخية وزيادة الطلب على المياه.
أخيرًا فإن التوعية بأهمية الحفاظ على نظافة المياه ومراقبة جودة المياه بانتظام تعد خطوة حاسمة في تقليل هذه المخاطر كما أن الجهود المبذولة من قبل الجهات المسؤولة لتحسين البنية التحتية وتطبيق المعايير الصحية الصارمة في توزيع المياه تلعب دورًا كبيرًا في حماية صحة السكان.