تظهر الإحصاءات العالمية أن النساء يعشن لمدة أطول من الرجال بحوالي 5 سنوات في المتوسط، مما أثار العديد من التساؤلات بين الباحثين حول الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة، يعتقد أن الاختلاف في العمر ناتج عن عدة عوامل تشمل العادات الصحية والصفات البيولوجية.
السلوكيات الصحية وتأثيرها
تشير الدراسات السابقة إلى أن الرجال يميلون إلى اتخاذ مخاطر أكبر، مثل الحوادث والانتحار في مراحل الشباب بينما تتبنى النساء أنماط حياة أكثر صحة بما في ذلك التغذية السليمة وممارسة الرياضة، ومع ذلك كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية عن تفسيرات جديدة تتعلق بالعوامل البيولوجية.
الأبحاث اليابانية: خلايا تُعدل مسار العمر
قام فريق من الباحثين اليابانيين بدراسة أسماك “كيليفيش”، التي تظهر عملية تقدم في العمر مشابهة لتلك التي تحدث لدى البشر، بين البروفيسور تورو إيشيتاني كبير مؤلفي الدراسة من جامعة أوساكا، أن الفروق بين الجنسين في متوسط العمر قد تكون مرتبطة بالعوامل الخلوية، أظهرت التجارب أن توقف إنتاج خلايا معينة يؤثر بشكل مباشر على متوسط العمر المتوقع، مما يسهم في تقليص الفجوة بين الذكور والإناث.
النتائج المفاجئة: تأثيرات على الصحة العامة
كانت نتائج هذه الدراسات مفاجئة حيث أظهرت أن غياب خلايا معينة قد ينتج عنه تأثيرات سلبية على الصحة مما يبرز أهمية العوامل البيولوجية في تحديد متوسط العمر، أشار إيشيتاني إلى أن هذه الاكتشافات قد تسهم في فهم كيفية السيطرة على عملية الشيخوخة عند البشر.
خاتمة: أهمية الفهم العميق
توضح هذه الدراسة أن الفارق في العمر بين النساء والرجال ليس مجرد ظاهرة عشوائية، بل هو ناتج عن تفاعل معقد بين العوامل البيئية والبيولوجية، مع تزايد الاهتمام بفهم طبيعة الشيخوخة يمكن أن تساهم هذه الدراسات في تحسين جودة الحياة للرجال والنساء على حد سواء، وتعزيز الوعي بأهمية الالتزام بنمط حياة صحي.