في اكتشاف أثري مذهل، تم العثور على أكبر مدينة تحت الأرض في العالم، يعيش فيها ما يقارب 50 ألف شخص، ويصل عمقها إلى 60 مترا تحت سطح الأرض هذه المدينة المدهشة، التي ظلت مجهولة للعالم لقرون، تمثل تحفة معمارية وهندسية غير مسبوقة، حيث تمتد على شبكة من الأنفاق والغرف، وتحتوي على كل ما يحتاجه سكانها من منشآت ومرافق.
تفاصيل المدينة العملاقة
المدينة، التي تم اكتشافها تحت تضاريس جبلية، تظهر مهارة مذهلة في الهندسة والبناء يعتقد أن المدينة بنيت منذ مئات السنين لحماية السكان من الغزوات والحروب، أو لتوفير ملجأ من الظروف المناخية القاسية، فهي تحتوي على مساكن، مخازن طعام، معابد، وأسواق، بالإضافة إلى نظام تهوية محكم يسمح بتدفق الهواء النقي إلى جميع أجزائها.
تم بناء المدينة بطريقة تجعلها قادرة على دعم حياة سكانها لفترات طويلة تحت الأرض، إذ تحتوي على آبار مياه عذبة، وأنظمة لجمع مياه الأمطار، ومخازن ضخمة للحبوب والأطعمة وقد تم تصميمها بعناية فائقة بحيث تكون قادرة على مقاومة الزلازل والكوارث الطبيعية.
من يسكنها الآن
المفاجأة الحقيقية تأتي عندما نعرف أن المدينة ليست مهجورة كما قد يعتقد فعلى الرغم من أنها اكتشفت حديثا، يعتقد أن مجموعة من الناس كانوا ولا يزالون يعيشون في بعض أجزائها حتى اليوم هؤلاء السكان، الذين يعيشون في عزلة نسبية، يعتمدون على موارد المدينة القديمة ويستخدمون الأنفاق للتنقل من الممكن أن يكونوا أحفاد السكان الأصليين الذين عاشوا في المدينة منذ مئات السنين، السكان الحاليون لهذه المدينة الغامضة قد طوروا أسلوب حياة خاص بهم، معتمدين على زراعة بسيطة وتربية الماشية في مساحات معينة تحت الأرض، كما يستخدمون الطين والأدوات التقليدية التي تعود إلى عصور قديمة، ما يجعل حياتهم أشبه بعيش في زمن مضى.
الأسرار التي تحملها المدينة
هذا الاكتشاف أثار تساؤلات عدة حول كيفية بناء مثل هذه المدينة الضخمة تحت الأرض، وكيف تمكن سكانها من العيش فيها لمئات السنين دون أن تكتشف البعض يعتقد أن المدينة قد تكون جزءا من شبكة أوسع من الأنفاق والمدن التي لم تكتشف بعد، مما قد يغير فهمنا لتاريخ الحضارات التي عاشت في هذه المنطقة.