في العصر الحالي أصبحت الهواتف المحمولة جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية نستخدمها في كل شيء بدءًا من التواصل مع الأصدقاء والعائلة وصولاً إلى إدارة الأعمال والترفيه ولكن مع زيادة اعتمادنا على هذه الأجهزة بدأت بعض التساؤلات تثار حول تأثيرها على صحتنا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالنوم والهاتف بجوارنا يتساءل الكثيرون هل من الضار النوم والهاتف المحمول بجوارك وهل يمكن لوضع الطائرة أن يقلل من أي ضرر محتمل ناتج عن الإشعاع.
تفعيل وضع الطيران أثناء النوم قد ينقذ حياتك
الإجابة على هذه الأسئلة تعتمد على عدة عوامل من بينها طبيعة الإشعاعات التي تصدر من الهواتف المحمولة وكيفية تأثيرها على الجسم البشري وفقًا لبعض الدراسات العلمية الهواتف المحمولة تصدر مستويات منخفضة من الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي يعتبر غير مؤذي على المدى القصير ومع ذلك هناك مخاوف من أن التعرض المستمر لهذه الإشعاعات ولفترات طويلة قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة.
هنا يأتي دور وضع الطائرة الذي يمكن أن يساعد في تقليل هذه المخاطر عندما يتم تفعيل وضع الطائرة يتم قطع جميع الاتصالات اللاسلكية في الهاتف مثل الاتصالات الخلوية والواي فاي والبلوتوث هذا يعني أن الهاتف لن يصدر إشعاعات كهرومغناطيسية أثناء تفعيل هذا الوضع مما يقلل من التعرض لأي إشعاعات محتملة بينما يظل بإمكانك استخدام الهاتف كمنبه أو للمهام الأخرى التي لا تتطلب الاتصال بالشبكة.
الكثير من الناس لا يدركون أن الهواتف المحمولة تستمر في إرسال واستقبال إشارات حتى أثناء عدم استخدامها مما يعني أن الإشعاعات تظل تصدر بشكل مستمر طوال الوقت لهذا السبب يعتبر تفعيل وضع الطائرة أثناء النوم فكرة جيدة لأولئك الذين يرغبون في تقليل تعرضهم للإشعاعات والحفاظ على بيئة نوم صحية وأكثر أمان.
بالإضافة إلى تقليل الإشعاعات يساعد تفعيل وضع الطائرة في تقليل التشتت والنوم بشكل أعمق حيث لن تصلك إشعارات أو مكالمات مفاجئة يمكن أن تقطع نومك مما يعزز من جودة نومك ويساعدك على الاستيقاظ بنشاط وحيوية.