في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا جراء الحرب والوضع الاقتصادي المتدهور، يسعى المزارعون جاهدين للعثور على بدائل زراعية جديدة ومربحة، فبعد سنوات من الاعتماد على الزراعات التقليدية التي لم تعد تحقق عائدا مجزيا، بات من الضروري البحث عن أصناف زراعية قادرة على تحسين دخلهم وتوفير حياة كريمة لهم وعائلاتهم.
زراعة نبتة فريدة من نوعها
شهدت الساحة الزراعية السورية مؤخرا قصة نجاح ملهمة، حيث تمكن أحد المزارعين من اكتشاف وزراعة نبتة القسط الهندي النادرة، سرعان ما تحولت هذه النبتة إلى مصدر دخل رئيسي له، مما دفعه إلى مشاركة تجربته مع زملائه المزارعين، وقد لاقت هذه التجربة إقبالا واسعا، لا سيما في المناطق الجبلية الساحلية، حيث نجح العديد من المزارعين في زراعة القسط الهندي وتحقيق عوائد مالية مجزية.
القسط الهندي والأراضي السورية
كما تمت الإشارة إلى أن القسط الهندي في العادي لا ينساب طبيعة الأراضي السورية، وأن العشبة في الأساس قد تم استقدمها من موطنها الحقيقي ألا وهو الهند، كما أن هناك العديد من الفوائد لهذا النبات ويساعد في علاج عدد من الأمراض وخاصة أمراض الجهاز التنفسي.