أظهرت دراسة علمية حديثة أن القهوة المفلترة تساهم في تقليل احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من السكري وأمراض القلب، وفي هذا الإطار، حذرت دراسة أمريكية من تناول القهوة المغلية، وذلك لاحتوائها على مركبي “كافيستول” و”كاهويول”، اللذين يُعتقد أن وجودهما في رواسب القهوة المغلية يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكولسترول.
شرب القهوة
وفي هذا السياق، صرح البروفيسور دوان مولر، الطبيب وأستاذ التغذية في جامعة أستون البريطانية، لـ “بي بي سي عربي” بأن علاقة الناس بالقهوة تشبه حرف “J” اللاتيني، في الجزء العلوي من الحرف نجد من لا يشربون القهوة على الإطلاق، وهؤلاء لا يحصلون على فوائدها الصحية، في الوسط نجد من يشربونها باعتدال ويستفيدون من فوائدها بشكل أكبر،أما في نهاية الحرف، نجد من يفرطون في شرب القهوة، وقد يعانون من بعض الأضرار.
كما تركز الأبحاث العلمية الحديثة على طريقة تحضير القهوة، حيث يتم توجيه الاتهام إلى بعض الأنواع مثل القهوة المغلية (كالقهوة التركية واليونانية)، التي تحظى بشعبية واسعة في بلاد الشام ومصر، وأيضاً القهوة السويدية التي يتم إعدادها بالغلي.
القهوة الصحية
وفي السياق ذاته، حذر البروفيسور مولر من أن الحديث عن القهوة الصحية لا يكتمل دون التطرق لطريقة تحضيرها، حيث أن غلي القهوة لفترات طويلة يؤدي إلى ترسب الزيوت الموجودة في حبوب البن، وهو نفس ما يحدث عند سكب الماء المغلي على القهوة مباشرة، وكلما طالت فترة تسخين القهوة على درجات حرارة عالية، كلما انخفضت فوائدها الصحية، وتلك الزيوت المتراكمة قد تزيد من مستويات الكولسترول الضار.
شرب القهوة باعتدال
وعلى الرغم من تعدد الروايات الأدبية والدراسات العلمية حول تأثيرات القهوة، فإن ما هو ثابت حتى الآن، وفقًا لدراستين طبيتين، هو أن شرب القهوة باعتدال، حتى أربعة أكواب يومياً، يعتبر صحيًا، وأشارت دراسة علمية أخرى نُشرت في عام 2017 في مجلة الطب البريطانية إلى أن شرب القهوة يعود بفوائد صحية أكثر من أضراره، وبيّنت الدراسة، التي راجعت 200 دراسة سابقة، أن شاربي القهوة مقارنة بمن لا يشربونها لديهم معدلات أقل للإصابة بأمراض الأوعية الدموية، والموت المبكر الناتج عن أسباب مثل الجلطات والنوبات القلبية.