في إحدى المدارس، حدث موقف غير معتاد في امتحان الجغرافيا أثار دهشة الجميع فقد تمكن أحد الطلاب من تحدي المعلمين والمشرفين بأسلوب غير تقليدي لإجابة أحد الأسئلة، مما جعل المعلم يمنحه الدرجة كاملة لأسباب غير متوقعة كان السؤال في الامتحان يتطلب من الطالب تحديد أسماء مدن محددة على الخريطة ولكن بدل من الإجابة بالشكل التقليدي، قرر الطالب أن يغير أسماء المدن، مستخدما أسماء غير معروفة أو خيالية عندما لاحظ المعلم هذا التصرف، كان على وشك خصم الدرجات، ولكنه قرر أن يتحقق من سبب هذا التغيير أولا.
ماذا كتب الطالب
الطالب برر موقفه ببراعة، مشيرا إلى أن الخريطة التي قدمها له الامتحان كانت قديمة، وأن المدن التي أدرجها قد تغيرت بالفعل على أرض الواقع وأضاف قائلا: ما معنى حفظ أسماء مدن قد تتغير؟ المعرفة تتطور، والمهم هو فهم الجغرافيا، وليس فقط حفظ أسماء.
أثارت هذه الحجة إعجاب المعلم، الذي رأى أن الطالب لم يكن مجرد متلاعب أو كسول، بل كان يحاول إظهار فكره النقدي وقدرته على تحليل المعلومات بطريقة مبتكرة ورغم أن المدن التي كتبها الطالب لم تكن صحيحة بحسب المعايير التقليدية، إلا أن جوهر إجابته كان يدعو إلى التفكير العميق في كيفية تعليم الجغرافيا وفهمها.
رد فعل المعلم
بناء على ذلك، منح المعلم الطالب الدرجة كاملة، مشيدا بقدرته على التفكير خارج الصندوق وبتحليله العميق ورأى أن هذا الموقف يعكس مشكلة أعمق في النظام التعليمي، حيث يعتمد كثيرا على التلقين والحفظ، بدلا من تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع.