في عصر يتزايد فيه البحث عن حلول مستدامة لتحسين جودة الحياة وتحقيق دخل إضافي أصبح من الممكن تحويل أسطح المنازل إلى مساحات منتجة تعود بالنفع المادي والبيئي، الزراعة على الأسطح ليست مجرد وسيلة لاستغلال المساحات الفارغة في المدن الكبرى بل أصبحت أحد الاتجاهات الحديثة التي تساهم في تطوير الزراعة الحضرية فضلاً عن كونها طريقًا لتحقيق دخل إضافي من خلال زراعة فواكه نادرة ومكلفة، ومع توجه العديد من الأفراد إلى الزراعة المنزلية يمكن لأولئك الذين يتبنون هذه الفكرة تحويل أسطح منازلهم إلى مصدر دخل ثابت من خلال زراعة فواكه يمكن أن تصل أسعارها إلى أرقام مغرية.
فوائد الزراعة على الأسطح
تتمثل الفائدة الأولى للزراعة على الأسطح في توفير بيئة نظيفة وجميلة داخل المدن حيث يمكن للأفراد تحسين جودة الهواء وزيادة المساحات الخضراء، لكن الفوائد لا تتوقف عند تحسين البيئة فقط بل تمتد إلى الجانب الاقتصادي، فمزارعو الأسطح لديهم القدرة على زراعة فواكه وخضروات نادرة ومكلفة مما يتيح لهم تحقيق عوائد مالية مرتفعة ويعتبر مصدر دخل إضافي لهم قد يساعد في تحسين مستوى حياتهم المالي.
الفرص الاقتصادية
يعتقد الكثيرون أن الزراعة على الأسطح مقتصرة على زراعة النباتات والخضروات المعتادة مثل الطماطم أو الأعشاب ولكن هناك العديد من الفواكه التي يمكن زراعتها على الأسطح وتحقيق عوائد ضخمة، بعض هذه الفواكه نادرة ويصل سعرها إلى أرقام مذهلة، على سبيل المثال:
الليمون الكافيار: يعتبر من أغلى الفواكه في العالم حيث يصل سعر الكيلو منه إلى حوالي 7000 جنيه، يمكن زراعة هذه الفاكهة بسهولة على الأسطح باستخدام براميل أو أصص مما يجعله خيارًا مثاليًا للمزارعين الراغبين في تحقيق عوائد مالية مرتفعة.
أم الفواكه: تعرف هذه الفاكهة بطعمها الفريد وتصل قيمة الثمرة الواحدة إلى أكثر من 250 جنيهًا مما يجعلها من الفواكه المربحة.
الباشون فروت: يتميز هذا النبات بقدرته على الإنتاج الغزير حيث يمكن أن يصل الإنتاج إلى 300 كيلو في السنة ويصل سعر الكيلو إلى أكثر من 300 جنيه، هذه الفاكهة تحتاج إلى مساحة صغيرة وتزدهر في بيئة حضرية مما يجعلها خيارًا جذابًا لزراعة الأسطح.
البيبينو: فاكهة تشبه الخيار، سهلة النمو ولا تحتاج إلى وقت طويل، تبدأ في الإنتاج بعد حوالي أربعة أشهر من الزراعة ما يجعلها إضافة سريعة للعوائد.
التوت العماني: يتميز هذا النوع من التوت بإنتاجه الغزير مما يجعله خيارًا ممتازًا للزراعة على الأسطح حيث ينتج كميات وفيرة من الثمار التي تباع بأسعار جيدة.
التين الإسباني: شجرة التين الإسباني سريعة التأقلم مع البيئات المختلفة وتنمو بشكل جيد على الأسطح مما يتيح للزراع الحصول على كميات كبيرة من التين الذي يمكن بيعه بأسعار مرتفعة.
البرتقال الياباني: يتميز هذا النوع من البرتقال بحجمه الصغير مما يجعله مثاليًا للزراعة في الأصص على الأسطح، كما أن طعمه اللذيذ يزيد من قيمته السوقية.
البمبر العراقي: يعتبر من الفواكه التي تبدأ بالإنتاج بعد عام ونصف من الزراعة ولكنه ينتج بكميات كبيرة ويحقق أرباحًا جيدة للمزارعين.
كيفية البدء في الزراعة على الأسطح
الخطوة الأولى تبدأ باختيار نوع الفواكه التي تناسب مساحة السطح المتاحة، يفضل البدء بالنباتات التي تتكيف بسهولة مع البيئة الحضرية وتكون مناسبة للزراعة في الأصص أو البراميل، ثم يأتي دور إعداد الأرضية وهي خطوة حاسمة لضمان نجاح الزراعة، يجب التأكد من أن السطح يتحمل وزن الأسمدة والمياه اللازمة للنباتات ويمكن أيضًا تركيب أنظمة ري بالتنقيط لتسهيل عملية الري.