يعاني المراهقون خلال فترة البلوغ من عدد من التغييرات الجسدية، ومن بين هذه التغييرات نمو الحنجرة و لدى الذكور، يميل الجزء الأمامي من غضروف الغدة الدرقية المحيط بالحنجرة إلى البروز إلى الخارج، مما يؤدي إلى تكوين ما يُعرف باسم “تفاحة آدم” في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذه الظاهرة، وسبب ظهورها، والغرض منها.
ما هي تفاحة آدم؟
اسم “تفاحة آدم” يأتي من القصة التوراتية المعروفة لآدم وحواء في جنة عدن و وفقًا لهذه القصة، أكل آدم قطعة من الفاكهة المحرمة من شجرة تفاح، وعلق جزء منها في حلقه، ومن هنا جاء هذا الاسم وتجدر الإشارة إلى أن تفاحة آدم لا علاقة لها بالطعام الذي يتم تناوله، ولا تشير إلى أي شيء ديني، بل هي خاصية طبيعية مرتبطة بالحنجرة وتوجد بشكل رئيسي عند الرجال.
لماذا تظهر تفاحة آدم لدى الرجال فقط؟
خلال فترة البلوغ، تتضخم الحنجرة لدى الأولاد، مما يؤدي إلى تغيرات في الصوت، حيث تصبح أصواتهم أعمق بمرور الوقت وهذه التغيرات تؤدي إلى تكوين انتفاخ في مقدمة الحلق يُعرف بتفاحة آدم.
في المقابل، تخضع الفتيات أيضًا لتغييرات في الصوت أثناء البلوغ، لكن درجة نمو الحنجرة لديهن ليست بنفس أهمية الذكور، ولذلك فإن معظم النساء لا يمتلكن تفاحة آدم و في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي زيادة مستوى هرمون التستوستيرون في أجسام النساء إلى تضخم الحنجرة، مما قد يؤدي إلى ظهور تفاحة آدم لديهن، لكن هذا الأمر نادر.
ما الغرض من تفاحة آدم؟
لا تؤدي تفاحة آدم أي وظيفة طبية خاصة بها، لكن الحنجرة تلعب دورًا حيويًا في حماية الأحبال الصوتية. تساعد الأحبال الصوتية على:
- الحديث: يمكننا من خلالها التواصل والتعبير عن أفكارنا.
- الصياح والصراخ: تعزز من قدرتنا على التعبير في الحالات العاجلة.
- الضحك: تعزز من التجارب الاجتماعية والارتباطات.
- الهمس: تساعد في التواصل السري.
- الغناء: تعزز من الأداء الفني.
وجود تفاحة آدم لا يعني أن الشخص الذي يمتلكها يمكنه أداء هذه الوظائف بشكل أفضل من شخص آخر لا يملك تفاحة آدم، بل يعني فقط أن حنجرته أكبر قليلاً.