تتشكل جلطات الدم عندما يتعرض غلاف الأوعية الدموية للتلف سواء كان ذلك في الشرايين أو الأوردة، وقد يكون الضرر ظاهرا مثل الجروح أو التمزقات أو قد لا يكون مرئيا للعين المجردة كما أن الدم قد يبدأ في التجلط إذا توقف عن الحركة وأصبح راكدا، أو في حالة بعض الأمراض التي تؤدي إلى حدوث تخثر غير طبيعي للدم، والتخثر هو حالة خطيرة تنتج عن تشكيل جلطة دموية داخل الأوعية الدموية، مما يمنع تدفق الدم بشكل طبيعي.
يمكن أن يسبب هذا مضاعفات صحية خطيرة مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية، ولحسن الحظ يمكن الكشف عن تجلطات الدم في وقت مبكر من خلال التعرف على علامات ظهورها الأولية وفقا لموقع Gazeta.Ru أوضحت الدكتورة آنا بيريوكوفا، طبيبة القلب أن “الخطر الرئيسي لجلطة الدم يكمن في إمكانية انفجارها في أي لحظة، مما يسمح لها بالتحرك مع مجرى الدم وتسد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى منع وصول الدم إلى أعضاء حيوية في الجسم وهذا قد يهدد، على سبيل المثال بتكون جلطة دموية قد تسد الشريان الرئوي أو قد ينتج عنه نقص تروية القلب أو السكتة الدماغية.”
يوضح الطبيب أن علامات الجلطة الدموية تتضمن انتفاخ القدم أو الساق أو الساق بشكل عام مع شعور بالألم الذي يبدأ غالبا في عضلة الساق وألم نابض في القدم أو الساق أو الورك، وتزداد درجة حرارة الجلد في المنطقة المتأثرة، مصحوبة باحمرار أو زرقة بالإضافة إلى تورم وتصلب الأوردة عند المس.
يتبين أنه لتشخيص تجلط الدم يجب الخضوع لمجموعة من الاختبارات المعملية والعملية المختلفة التي يحددها الطبيب، ويمكن اكتشاف الميل إلى تجلط الدم من خلال إجراء فحص دم شامل واختبارات التخثر بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الهوموسيستين وتغير تركيز بعض الإنزيماتوفقا لها يتم معالجة معظم حالات تجلط الأوردة العميقة بطريقة تحفظية، ولكن هناك بعض الحالات التي تستلزم إجراء عملية جراحية للتخلص منها.
الأعراض الشائعة لجلطة الدم:
تتنوع أعراض الجلطة الدموية وفقا لموقعها في الجسم، ولكن هناك بعض الأعراض العامة التي قد تدل على وجود مشكلة ومنها:
-
الألم
قد تشعر بألم فجائي وشديد في منطقة معينة من جسمك، مثل الساق أو الذراع أو الصدر.
-
الخدر أو الوخز
قد تنتابك إحساس بالخدر أو الوخز في المنطقة المتضررة.
-
التعب العام
قد تشعر بالتعب والإرهاق الشديد.
-
صعوبة في التنفس
إذا كانت هناك جلطة في الرئتين فقد تعاني من صعوبة في التنفس وشعور بضيق في الصدر.