سلطت منصة “TheB1M” الضوء على مشروع مدينة الألعاب الأوليمبية في مصر، مشيرة إلى أن استاد العاصمة الإدارية الجديدة، الذي يتسع لـ 93,000 متفرج، قد يغير التاريخ تم افتتاح هذا الاستاد في العام الماضي، ويشكل محور المدينة الأولمبية الضخمة التي تُبنى حاليًا في العاصمة الإدارية.
أفادت المنصة المتخصصة في متابعة المشروعات الإنشائية أن الدولة المصرية تستعد لاستضافة الألعاب الأولمبية في عام 2036، حيث تضم المدينة مجموعة متكاملة من المرافق الرياضية، مما يجعلها أكبر مجمع رياضي من نوعه في إفريقيا وأكد التقرير أن مصر تسعى جاهدة للحصول على شرف استضافة هذه الألعاب، وهو ما سيكون له تأثير تاريخي على القارة الأفريقية ويغير مجرى الرياضة.
تاريخيًا، لم تُستضاف الألعاب الأوليمبية الحديثة في إفريقيا، رغم محاولات مصر السابقة ثلاث مرات للفوز بحق الاستضافة وقد يساهم بناء هذه المدينة الأوليمبية الجديدة في تغيير هذا الوضع.
تحديات القاهرة والعاصمة الجديدة
تعاني القاهرة من الاكتظاظ السكاني، ولذا قررت الحكومة بناء العاصمة الإدارية الجديدة، التي تعتبر مشروعًا جريئًا يتطلب استثمارات ضخمة تعد هذه العاصمة بمثابة مدينة بحجم سنغافورة، ومدينة الألعاب الأوليمبية هي إحدى أبرز معالمها.
ومع سمعة المصريين في مجال البناء، فإن الضغط على المهندسين لإنجاز هذا المشروع كبير، إذ يتطلب توفير بنية تحتية رياضية متكاملة تشمل صالات رياضية وساحات متعددة الاستخدامات ومن الملاحظ أن الاستاد الأوليمبي، الذي بدأ العمل فيه في عام 2019، يمثل جوهرة هذا المشروع.
التكلفة والتخطيط للمستقبل
تشير التقديرات إلى أن تكاليف استضافة الألعاب الأولمبية ليست رخيصة، حيث بلغت تكاليف دورة لندن 2012 أكثر من 14 مليار دولار، بينما تجاوزت تكاليف بكين 40 مليار دولار ومع ذلك، فإن مساهمات اللجنة الأولمبية الدولية لا تغطي هذه التكاليف بالكامل.
يجب على المنظمين التخطيط لاستخدام المرافق الرياضية بشكل مستدام بعد انتهاء الفعاليات، لتجنب أن تصبح تلك المرافق عبئًا ماليًا على الدولة لذلك، تسعى مصر من خلال هذا المشروع إلى التفكير في المستقبل وتوفير بنية تحتية يمكن استخدامها لاحقًا.
تأمل مصر أن تكون استضافتها للألعاب الأوليمبية خطوة تاريخية تسهم في تحسين البنية الرياضية في القارة، وتعزز من مكانتها على الساحة الدولية، بعد نجاحات سابقة مثل استضافة جنوب إفريقيا لكأس العالم لكرة القدم 2010.