في واقعة طريفة ومؤثرة، لم يتمالك المعلمون أنفسهم من البكاء الهستيري بعد تصحيح إجابة أحد الطلاب على سؤال في امتحان اللغة العربية السؤال الذي بدا بسيط ولكنه يحمل بين طياته قيمة أدبية واجتماعية كبيرة، جاء في صيغة “اكتب جملة تعبر فيها عن إحساسك بأهمية الوالدين في حياتك.
اجابة الطالب
كانت الإجابات المتوقعة تقليدية إلى حدٍ ما، مثل “الوالدان هما سبب سعادتي” أو “أحب والديّ لأنهما يهتمان بي” لكن إجابة هذا الطالب كانت مختلفة تمامًا، حيث كتب:
أبي مات، وأمي تبكي كل ليلة تلك الكلمات البسيطة والعفوية جاءت محملة بالكثير من الألم والحزن، مما جعل المعلمين والمصححين يذرفون الدموع دون توقف لم يكن الأمر مجرد إجابة على سؤال امتحاني، بل كان تعبير صادق عن معاناة يعيشها الطالب يومي في غياب والده ومشاهدة الحزن الذي يغمر والدته.
هذا الحدث لم يكن مجرد موقف عابر، بل أثار نقاشا واسعا بين المعلمين حول كيفية تعامل الطلاب مع ضغوط الحياة والمواقف الصعبة التي يمرون بها. وكيف يمكن أن يكون التعبير الأدبي وسيلة للتنفيس عن هذه الأحزان.
رد الفعل من المعلمون علي الطالب
اختتم المعلمون بتقديم دعم نفسي للطالب ومحاولة التواصل مع أسرته لتقديم المساعدة الممكنة. فالإجابة التي كتبت لم تكن فقط من قلب طفل، بل كانت صرخة إنسانية توقظ فينا أهمية التعاطف والدعم الاجتماعي، خصوصًا في الأوقات الصعبة.