تعتبر كلمة “سُكّر” من الكلمات الشائعة التي يستخدمها متكلمو اللغة العربية دون التوقف كثيرًا عند أصولها أو خصائصها الصرفية والمعجمية، وقد يتساءل البعض عن إمكانية وقابلية جمع كلمة “سُكّر” ومن ثمّة إيجاد هذا الجمع وطريقة صياغته، وفي هذا المقال سنجيب عن هذا التساؤل.
هل يمكن جمع كلمة سكر؟
وللإجابة على التساؤلات حول جمع كلمة سكر، فلا يمكن جمع كلمة سكر، ةذلك لأنها تنتمي إلى فئة من الألفاظ التي لا تُجمع، ويكون بين هذه الفئة الكثير من المفردات التي تدل على الجمع في ذاتها دون الحاجة إلى تغيير بنيتها بالتكسير أو بزيادة علامات جمع المذكر السالم أو جمع المؤنث السالم، وتكون تحت هذه الفئة من الألفاظ ثلاثة أصناف:
- اسمُ الجمع: وهو ما تضمّنَ معنى الجمعِ ولا يكون له مُفردٌ من لفظِه، أو لا يكون له وزن خاصٌّ بالجُموع، نحو: قوم وشعب ورَهط وجَماعة و نساء و إبل وخيل و غَنَم وصحب وشَرْبٌ وركبٌ و سَفْرٌ وخَدَم وعَسَس وعَمَد وولَد وفُلْكٌ ورَقيق وسوقةٌ وبَشَر وضيفٌ وعدوّ؛ فالقوم مفرده رجلٌ في الغالب، ونساء مفردُه امرأة، والخيلُ مُفردهُ فَرَس.
- اسم الجنس الجَمعيّ: وهو ما تضمّن معنى الجمعِ ويدل على الجنس، ويكون مفردُه متميز بهاء التّأنيث أو ياء النسب، نحو تُفّاح واحده تفّاحة، وسفرجل، وتَمْر، ونَعام وبَقَر وعَرَب وتُرك وروم.
- اسم الجنس الإفرادي: يدل على الجنس و صلُح للقليل والكثير كالماء واللبن والعسَل والهواء والحَجَر وغيرها.
اسم الجنس الجمعي
تكون كلمة سكر ضمن اسم الجنس الجمعي، وذلك وفقًا لما أكده مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية في فتواه رقم 617، ويتميز اسم الجنس الجمعي بالعديد من الخصائص التي تجعله مختلف من جهة عن الجمع العادي ومن جهة أخرى عن اسم الجمع، فيما يلي أبرز خصائص اسم الجنس الجمعي:
- وضع اسم الجنس الجمعي ليدل على حقيقة وماهيّة الأشياء وليس عددها وكمها.
- يكون لاسم الجنس الجمعي مفرد من لفظه ومعناه متميز بزيادة تاء التأنيث، كتفاح وتفاحة، وزيادة ياء النسبة كعرب وعربي.
- لا يأتي اسم الجنس الجمعي على وزن من أوزان الجموع المعروفة.