عُثر في منطقة كمبريا شمال غرب إنجلترا على سلحفاة تم تصنيفها من قبل الأطباء البيطريين كنوع “خطير”، نظراً لفكها القوي الذي يمكنها من تحطيم العظام تُعرف هذه السلحفاة بـ”سلحفاة التمساح”، وهي موطنها الأصلي مستنقعات فلوريدا بالولايات المتحدة.
وكشفت التقارير الصحفية تمكنت دينيس شامبرلين من الإمساك بالسلحفاة بعد عدة مشاهدات، وقامت بتسليمها إلى طبيب بيطري مختص وأعرب الدكتور دوم مول عن دهشته من اكتشاف هذا النوع في إنجلترا، حيث لم يكن يتوقع تواجده في البلاد وأشار إلى أن “صاحبها ربما تخلص منها بعدما أدرك صعوبة الاعتناء بها”.
تتغذى السلاحف التمساحية على مجموعة متنوعة من الحيوانات، بما في ذلك الأسماك والضفادع والثدييات الصغيرة وحتى السلاحف الأخرى، ويمكن أن يصل طولها إلى متر واحد ووزنها إلى 90 كيلوغراماً.
في ظل تغير المناخ وزيادة حركة التجارة العالمية، أصبح من الشائع العثور على أنواع غير مألوفة في مناطق غير موطنها الأصلي، مما يثير مخاوف بشأن تأثيرها على البيئة المحلية قد تؤدي هذه الأنواع الغريبة إلى اضطرابات في النظام البيئي، خاصة إذا لم يكن هناك رقابة على تهريب الحيوانات.
تعمل السلطات البيطرية والمحلية حالياً على تقييم الحالة الصحية للسلحفاة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمينها ومنع أي خطر محتمل قد تسببه في المستقبل يُعتبر هذا الاكتشاف دعوة للتوعية حول مسؤولية تربية الحيوانات غير المحلية وكيفية التعامل معها بشكل آمن.
تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية توعية الجمهور بشأن مسؤوليات تربية الحيوانات غير المحلية، حيث يمكن أن تؤدي مثل هذه الأنواع إلى اختلالات في النظام البيئي المحلي، ومن الضروري تعزيز الرقابة على تجارة الحيوانات الأليفة والتأكد من عدم إدخال أنواع خطيرة أو مهددة للبيئة، مما يتطلب تعاوناً بين السلطات المحلية والمنظمات البيئية لتعزيز الوعي وتطبيق القوانين المتعلقة بحماية الحياة البرية.