تغطية. محمود أمين|
تصوير – محمد معروف|
انطلقت اليوم الخميس، بمركز مصر الدولي للمعارض بمحور المشير حسين طنطاوي، فعاليات النسخة الأولى من “قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية”، والتي تستمر على مدار ثلاثة أيام.
تعقد فعاليات القمة برعاية رئاسة مجلس الوزراء، وزارة التجارة والصناعة، وزارة البيئة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة التموين والتجارة الداخلية، الهيئة العربية للتصنيع، الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات، الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، وجهاز تنمية التجارة الداخلية؛ ورعاية إعلامية من موقعي “مصراوي” و “شيفت EG” التابعين لمؤسسة أونا للخدمات الإعلامية.
ويأتي انعقاد هذه االقمة لتعكس التوجه المتسارع نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال النقل، والتي جمعت نخبة من الخبراء وصناع القرار في مجال السيارات الكهربائية والبنية التحتية الداعمة لها.
كما يتزامن انعقاد القمة مع سعى البلاد إلى مواكبة التطورات العالمية في مجال التنقل الكهربائي، التركيز على الابتكار والتكنولوجيا النظيفة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وخفض الانبعاثات الكربونية.
تهدف القمة إلى تسليط الضوء على الفرص والتحديات المتعلقة بقطاع السيارات الكهربائية في مصر، حيث تعتبر وسائل التنقل الكهربائية من أهم الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية وتقليل البصمة الكربونية.
وتسعى الحكومة المصرية بالتعاون مع الشركات الخاصة إلى وضع استراتيجية وطنية تدعم استخدام المركبات الكهربائية وتطوير البنية التحتية اللازمة، مثل محطات الشحن الكهربائية.
شهدت الفعاليات حضور مجموعة من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى كبار الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية والشركات المعنية بتطوير البنية التحتية.
تم تقديم عروض تقنية حول آخر الابتكارات في مجال البطاريات الكهربائية، وتقنيات الشحن السريع، وحلول الطاقة المتجددة لدعم هذا القطاع.
دور مصر في التحول إلى التنقل الكهربائي
تسعى مصر لأن تكون مركزًا إقليميًا في مجال وسائل التنقل الكهربائية من خلال تعزيز الاستثمار في هذا القطاع وتقديم الحوافز للشركات والمستهلكين.
كما تركز الحكومة على تعزيز التصنيع المحلي للمركبات الكهربائية وتوسيع شبكة محطات الشحن في مختلف المدن والمناطق، بما يسهم في توفير تجربة تنقل ميسّرة وصديقة للبيئة.
وبالرغم من أن التنقل الكهربائي يمثل فرصة هائلة لتحقيق التنمية المستدامة، إلا أن هناك عددًا من التحديات التي تواجه انتشار هذه التكنولوجيا، مثل الحاجة إلى توسيع شبكة الشحن، تقليل تكاليف السيارات الكهربائية، وزيادة الوعي بأهمية هذه الوسائل في الحفاظ على البيئة.
في المقابل، تقدم القمة فرصًا كبيرة للمستثمرين والشركات لعرض تقنياتهم والحصول على دعم حكومي يعزز توسعهم في السوق المصري.
تُعد القمة الأولى لوسائل التنقل الكهربائية في مصر خطوة محورية نحو تحقيق مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.
ومع استمرار الابتكارات في هذا المجال، يتوقع أن يشهد السوق المصري نموًا ملحوظًا في استخدام المركبات الكهربائية، مما سيسهم في تحسين جودة الحياة والحد من التلوث البيئي.