صورة مثيرة للجدل: هل هي لنزوح المواطنين من فلوريدا بسبب إعصار ميلتون؟ حقيقة الصورة المتداولة تكشف المستور

إعصار ميلتون .. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصةً على منصة «إكس»، صورة زعم ناشروها أنها تعكس نزوح عدد كبير من المواطنين الأمريكيين من ولاية فلوريدا بسبب إعصار ميلتون، الذي اجتاح الساحل الغربي للولاية مساء أمس الأربعاء. وتسبب هذا الإعصار في انقطاع الكهرباء وفيضانات واسعة النطاق في المنطقة.

الصورة المتداولة والمضللة

تظهر الصورة المتداولة تكدس عدد كبير من السيارات، ومعها جاء التعليق المرافق للصورة: «أكبر عملية نزوح في تاريخ الولاية». وقد أثارت هذه الصورة تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رصد فريق «تدقيق المعلومات» نحو 10 صفحات قامت بنشر هذه الصورة، بلغ عدد مشاهداتها أكثر من 190 ألف مشاهدة، مع تفاعل يتضمن 548 إعجابًا و46 تعليقًا و155 مشاركة.

حقيقة الصورة المتداولة

حقيقة الصورة المتداولة

لكن ما حقيقة هذه الصورة المثيرة للجدل؟ قام قسم «تدقيق المعلومات» في احد الصحف المصرية بالتحقق من هذه الصورة، وتبين أنها غير صحيحة ومضللة. من خلال إجراء بحث عكسي، وُجد أن الصورة تعود إلى عام 2005، ولا تمت بصلة للأحداث الجارية في ولاية فلوريدا.

وتظهر الأبحاث أن الصورة الأصلية كانت تعود إلى نزوح عدد كبير من المواطنين الأمريكيين من ولايات هيوستن ولويزيانا هربًا من إعصار كاترينا، الذي ضرب سواحل الولايات المتحدة في الفترة من 23 إلى 30 أغسطس 2005. وقد تسبب هذا الإعصار في دمار واسع وأضرار مادية جسيمة، حيث أسفر عن مقــ،،ـتل 1836 شخصًا، وبلغت الأضرار المالية الناتجة عنه حوالي 97.4 مليار دولار. ويعتبر إعصار كاترينا واحدًا من أكثر الأعاصير دمارًا في تاريخ الولايات المتحدة.

حقيقة الصورة المضللة المتداولة

تداعيات إعصار ميلتون

تداعيات إلاعصار

جاء تداول هذه الصورة بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا، في ظل تفاقم الوضع بسبب إعصار ميلتون، الذي ارتقى إلى الفئة الخامسة القصوى، واصفًا إياه بأنه أسوأ عاصفة تشهدها فلوريدا منذ قرن. وقد دعا بايدن سكان الولاية للإخلاء الفوري، محذرًا من أن «الأمر يتطلب الإخلاء الآن، إنها مسألة حياة أو موت».

ختاماً، تؤكد هذه الحادثة أهمية التحقق من المعلومات قبل مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في الأوقات الحرجة مثل الكوارث الطبيعية. فبينما يعكس الإعصار الحالي خطراً حقيقياً على السكان، فإن تداول صور مضللة قد يسهم في زيادة الارتباك والذعر في صفوف المواطنين. لذا، يجب أن نكون حذرين ونتأكد من مصادر المعلومات التي نتناولها.