في اكتشاف أثري رائع وغير مسبوق، أعلن عالم الآثار المصري المعروف الدكتور زاهي حواس عن عثورهم على “المدينة الذهبية” المفقودة، التي تعرف باسم “صعود آتون” في مدينة الأقصر بمصر، تقع هذه المدينة الأثرية تحت الرمال وتعود إلى زمن الملك توت عنخ آمون أي منذ أكثر من 3000 عام، يعتقد أن هذه المدينة تحتوي على كنوز أثرية لا تحصى مما يجعلها واحدة من أعظم الاكتشافات في التاريخ الحديث.
أصل وأهمية هذا الاكتشاف
تم العثور على “المدينة الذهبية” بواسطة البعثة المصرية في الأقصر، وتأسست على يد الملك أمنحتب الثالث الذي يعتبر من أعظم ملوك مصر القديمة والملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، وقد شاركه في الحكم ابنه أمنحتب الرابع (إخناتون) خلال السنوات الثماني الأخيرة من فترة حكمه، ويعتبر هذا الاكتشاف من أبرز الاكتشافات الأثرية منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.
أبرز المعلومات والنتائج المثيرة المتعلقة بالاكتشاف
وفقا للدكتور زاهي حواس تعتبر “المدينة الذهبية” أكبر مدينة صناعية تم اكتشافها في مصر القديمة، وقد وجدت منازل بجدران ارتفاعها حوالي ثلاثة أمتار بالإضافة إلى تشكيلات من الطوب اللبن مدن مكتملة تحتوي على جدران وغرف مليئة بالأدوات المنزلية مما يظهر الحياة اليومية النشطة في تلك الفترة، كان أحد الأهداف الأساسية لفريق التنقيب هو تحديد تاريخ المدينة بدقة خاصة بعد العثور على نقوش هيروغليفية تشير إلى مراجع تاريخية هامة تتكون المدينة من ثلاث قصور ملكية تابعة للملك أمنحتب الثالث ومن خلال 17 عملية تنقيب تم اكتشاف العديد من المناطق والأحياء التي تحتوي على طوب لبني يحمل أختام خرطوشية للملك بالإضافة إلى الأواني الفخارية التي كانت تستخدم للطعام، يعد هذا الاكتشاف كنز أثري فريد قد يحدث تغير كبير في فهمنا لتاريخ مصر القديمة، ويعتبر شهادة حية على عظمة الحضارة المصرية وابتكاراتها.
التأثير العالمي لهذا الاكتشاف
هذا الاكتشاف المذهل من المتوقع أن يلفت الأنظار ويثير الاهتمام من مختلف أنحاء العالم مما يعزز موقع مصر في عالم الاكتشافات الأثرية ويعيد تأكيد دورها كمركز للحضارة الإنسانية، “المدينة الذهبية” ليست مجرد اكتشاف أثري بل تمثل فرصة جديدة للاطلاع على الماضي المجيد لمصر القديمة، مما يساعدنا على الاقتراب أكثر من فهم عظمة تلك الحضارة.