أعلنت الحكومة الأمريكية عن مصادرة 13 قطعة أثرية مصرية قديمة في مطار جون إف كينيدي الدولي، وذلك في الفترة ما بين عامي 2020 و2021 من بين هذه القطع، توجد مزهرية يعود تاريخها إلى 5200 عام، وفقًا لما أوردته مصادر في موقع “أرت نيوز”.
تشير وثائق قانونية قدمت إلى محكمة أمريكية، إلى أن هذه الآثار كانت جزءًا من عملية تهريب، مما يسلط الضوء مرة أخرى على مشكلة الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي.
قطع أثرية ذات قيمة تاريخية
تتضمن العناصر المضبوطة قطعًا نادرة، منها تميمة فخارية للإلهة حتمحيت من العصر المتأخر، وغطاء جرة كانوبية من المملكة الحديثة، بالإضافة إلى تماثيل حجرية تعود إلى سلالات متعددة تسلط هذه القطع الضوء على التراث الغني لمصر، وهي الآن محط اهتمام تحقيقات تجريها وزارة الأمن الداخلي الأمريكية (HSI).
وحسب ملفات المحكمة، استهدف التحقيق مجموعة من الأفراد وشركات الشحن في دول متعددة، بدءًا من تايلاند إلى هونج كونج والولايات المتحدة وأكد وكيل وزارة الأمن الداخلي، آرون كلاين، أن ستة أفراد وعددًا من الشركات كانوا متورطين في هذه الشبكة.
دور المنصات الإلكترونية وجامعي الآثار
من بين الأشخاص المتورطين، كان مارك راجان، جامع آثار أمريكي، قد اشترى عن غير قصد ثمانية من القطع الأثرية عبر منصة eBay من بائع مقيم في سان أنطونيو، يُعرف باسم سيلفيا إيفات باريرا اعترف راجان بعدم توفر المستندات اللازمة للتحقق من أصول القطع، مما أدى إلى مصادرتها من قبل إدارة الجمارك وحماية الحدود.
تهريب الآثار على نطاق عالمي
تشير التحقيقات إلى شبكة دولية تمتد عبر قارات مختلفة، تشمل دولًا مثل تايلاند وهونج كونج والولايات المتحدة وأوروبا، وتم شحن هذه القطع الأثرية دون توثيق مناسب، مما صعّب من جهود السلطات في تتبع أصولها وقد أشار أمين متحف أمريكي إلى تطابق العديد من العناصر المضبوطة مع قطع أثرية معروفة في مجموعات المتاحف، مما يعزز صحة هذه الآثار.