أكد خالد فكري، سكرتير الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية، أن قرار مزج الذرة بالقمح في إنتاج الخبز، يهدف إلى تحقيق وفورات كبيرة في النفقات التي تتكبدها الدولة لاستيراد القمح، وأشار «فكري» في تصريحات تليفزيونية، إلى أن هذا القرار والذي أعلنه وزير التموين رسميا، من شأنه أن يوفر على الدولة ما يقرب من 600 مليون دولار سنويا.
دمج الذرة بالقمح لإنتاج الخبز
أوضح سكرتير شعبة المخابز، أن الذرة على الرغم من كونها أكثر تكلفة من القمح، إلا أنها متوفرة محليا وبكميات كبيرة، وبالتالي، فإن الاعتماد على الذرة في إنتاج الخبز، سيساعد على تقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، التي تؤثر على أسعار القمح في الأسواق العالمية.
ولفت «فكري»، إلى أن زراعة الذرة تتم في الفترة التي تلي حصاد القمح مباشرة، مما يعني أن الأراضي الزراعية ستكون مستغلة على مدار العام، وهذا بدوره سيساهم في زيادة الإنتاج المحلي من الحبوب، وتعزيز الأمن الغذائي.
زيادة الطلب على القمح في مصر
من جانبه، أكد المهندس عمرو الحيني، رئيس شعبة المطاحن سابقا، أن زيادة الطلب على القمح في مصر يرجع إلى عدة عوامل، من بينها وجود عدد كبير من اللاجئين والأشقاء العرب في البلاد.
وأوضح «الحيني»، أن مصر تستورد حاليا كميات كبيرة من القمح لتلبية احتياجات السوق المحلي، مما يضع ضغطا كبيرا على العملة الصعبة.
ومن الجدير بالذكر، أن الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، أعلن في وقت سابق رسميا، اعتزام الوزارة خلط القمح بالذرة لإنتاج الخبز التمويني المدعم، وذلك أثناء زيارته إلى محافظة الفيوم، مؤكدا أن تلك الخطوة تعد نقلة كبيرة في إطار الخدمات المختلفة التي تقدمها الوزارة للمواطنين.