منخفض جوي يتقرب من مصر ،أفادت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، بأن الحالة الجوية الحالية تشهد استقرارًا نسبيًا، وأكدت عدم وجود أي نوات متوقعة في الوقت القريب.
كما أكدت أن البلاد تستعد لاستقبال تغييرات مناخية خلال الأيام القليلة المقبلة، نتيجة تأثير منخفض جوي سيؤثر على الأحوال الجوية.
تأثير المنخفض الجوي: توقعات بسقوط أمطار على بعض المحافظات
أشارت غانم إلى أن المنخفض الجوي القادم من المتوقع أن يؤدي إلى ظهور سحب منخفضة ومتوسطة، مما يمهد لسقوط الأمطار على عدة محافظات، خاصةً في المناطق الساحلية. وتوقعت أن تبدأ هذه الأمطار من مساء يوم الثلاثاء المقبل، لتتزامن مع تقلبات جوية طفيفة. لكنها طمأنت المواطنين بأن الأجواء ستعود إلى الاستقرار بشكل تدريجي مع حلول منتصف الأسبوع التالي، ما يشير إلى أن هذه التغيرات الجوية ستكون مؤقتة وغير شديدة.
تحديات التنبؤ بكمية الأمطار: تقلبات الخريف تجعل الأمر صعبًا
أوضحت غانم أن فصل الخريف يتميز بتقلبات مناخية حادة وسريعة تجعل من الصعب التنبؤ بدقة بكمية الأمطار المتوقعة.
الطبيعة المتغيرة لهذا الفصل تجعل من تقديم تقديرات دقيقة حول حجم وكثافة الأمطار أمرًا معقدًا.
وقد تتفاوت الأمطار بشكل كبير من منطقة إلى أخرى، مما يتطلب مراقبة مستمرة للظروف الجوية.
مفهوم “النوات” بين الصيادين والأرصاد الجوية: تفسير علمي للتقلبات الجوية
فيما يتعلق بمصطلح “النوات”، أوضحت غانم أنه ليس مصطلحًا علميًا يُعتمد عليه في الأرصاد الجوية الحديثة، بل يعود إلى استخدامات قديمة كان يعتمد عليها الصيادون في الماضي لتوقع حالة البحر والطقس. بدلاً من ذلك، تعتمد هيئة الأرصاد الجوية على تحليل التوزيعات الضغطية والخرائط الجوية لتحديد طبيعة وتأثير التقلبات الجوية على مختلف المناطق. وأشارت إلى أن بعض النوات قد تتسبب في اضطرابات جوية تشمل تساقط الأمطار أو نشاط الرياح، ولكن تحديد موعدها الدقيق يحتاج إلى متابعة دقيقة للتغيرات المناخية.
وحول “نوة رياح الصليب”، التي عادةً ما تحدث في 20 أكتوبر من كل عام، أوضحت غانم أنه بالرغم من أن هذه النوة معروفة بتوقيتها المعتاد، إلا أن التقلبات السريعة والمفاجئة التي يشهدها هذا الفصل قد تؤدي إلى تغيير توقيت حدوثها.
وأكدت أن النوة ليست ثابتة في موعدها، وقد تحدث في وقت أبكر أو لاحقًا، تبعًا للظروف الجوية المحيطة.