تعتبر الجلطات من أخطر الحالات الصحية التي تهدد حياة الإنسان، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة في حال عدم التعامل معها بسرعة. ومع تزايد التوعية حول أسباب الجلطات وعوامل الخطر المتعلقة بها، يغفل الكثيرون عن خطأ شائع يمكن أن يكون سبباً رئيسياً في حدوثها، وهي الجلوس لفترة طويلة دون حركة أو تغير في وضع الجسم.
عادة شائعة تؤدي للإصابة بالجلطة
في عصر التكنولوجيا والعمل المكتبي، أصبح الجلوس لفترات طويلة عادة يومية لكثير من الأشخاص. سواء كان الجلوس للعمل أمام الكمبيوتر أو لمشاهدة التلفاز لساعات، فإن قلة الحركة تؤدي إلى إبطاء الدورة الدموية في الجسم، مما يزيد من خطر تشكل الجلطات الدموية، خاصة في الساقين. هذه الحالة تُعرف باسم الجلطة الوريدية العميقة.
عندما يجلس الشخص لفترات طويلة دون تحريك الساقين، يتباطأ تدفق الدم في الأوردة. هذا التباطؤ يسمح للدم بالتكتل وتشكيل الجلطات. إذا انفصلت هذه الجلطة وانتقلت إلى الرئتين، فإنها قد تسبب حالة مميتة تُسمى الانصمام الرئوي. الأفراد الذين يسافرون لساعات طويلة بالطائرة أو يعملون لساعات مطولة دون فترات راحة، هم الأكثر عرضة لهذه الحالة.
كيف تحمي نفسك من الجلطات؟
تجنب الإصابة بالجلطات يتطلب بعض التغييرات البسيطة في نمط حياتك اليومي:
- الحركة المنتظمة: من الضروري أخذ فترات راحة خلال الجلوس الطويل. قف وتحرك لمدة قصيرة كل ساعة لتنشيط الدورة الدموية.
- تمارين الساقين: قم بتمديد وتحريك ساقيك أثناء الجلوس لتحسين تدفق الدم.
- شرب الماء: الحفاظ على ترطيب الجسم يساهم في سيولة الدم ويقلل من فرص تكوين الجلطات.
- تجنب الجلوس المتواصل أثناء السفر: إذا كنت مضطراً للسفر لفترات طويلة، حاول الوقوف أو المشي بشكل دوري.