كشف الدكتور محمد أبو شادي، وزير التموين الأسبق عن تفاصيل مقترح إضافة الذرة إلى القمح من أجل إنتاج رغيف العيش، خاصة أن ذلك المقترح تم تطبيقه بداية من 1999 لـ 2007، وذلك من أجل تقليل واردات القمح.
إمكانية خلط الذرة مع القمح لإنتاج الخبز
وتابع الدكتور محمد أبو شادي خلال حواره مع برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة صدى البلد أن إمكانية خلط الذرة مع القمح لإنتاج الخبز، تم تنفيذه من قبل وفشلت فشلا كبيرا لأن المطاحن كانت غير مجهزة لخلط الذرة ومجهزة لخلط القمح فقط، مقترحا إمكانية طحن الشعير مع القمح لإنتاج الخبز أو طحن الشعير وحدة وإنتاج الخبز.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر بقطاع النصاعة أن الدولة وضعت خططا من أجل خفض واردات القمح وتقليل الإنفاق على الخبز المدعم بإضافة الذرة أو الذرة الرفيعة كمكونات، وبموجب الخطة الأخيرة لوزارة التموين والتي تم تقديمها إلى المطاحن وفي نهاية سبتمبر، فإنه سيتم خلط دقيق الذرة مع دقيق القمح بنسبة 1 إلى 4 اعتبارا من أبريل 2025، ما يوفر حوالي مليون طن متري من القمح حسبما أكدت المصادر.
وشددت المصادر أن الحكومة ألغت خطة سابقة لزيادة معدل استخراج الدقيق المستخدم في الخبز المدعوم من القمح بعد مقاومة من جماعات الضغط الصناعية، حيث طرحت الحكومة خططا لاستبدال القمح وذلك في ضوء تحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتي حيث تم استخدام الذرة لعدة سنوات قبل 20 عاما.
إضافة الذرة للقمح يوفر 600 مليون دولار
من جانبه أكد خالد فكري سكرتير شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة أن فكرة خلط القمح مع الذرة نجحت قبل ذلك ولكنها توقفت نتيجة الاتجاه إلى تصدير الذرة والتي كان سعرها أعلى من القمح المستورد حينها، مشددا على أن سيتم إضافة 20% من الذرة الرفيعة، خاصة أنها أفضل من الذرة التي كانت في السابق، وسيكون وزن شيكارة الدقيق 100 كيلو عبارة عن 20 كيلو ذرة و80 كيلو قمح والنسبة ستكون قليلة، مشيرا إلى أن ذلك المقترح يوفر 600 مليون دولار.