شهدت تدفقات النفط الروسي إلى آسيا تحولاً غير معتاد في أغسطس 2024، حيث تفادت ناقلتان روسيتان المرور عبر البحر الأحمر، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا القرار وفقاً لمنصة الطاقة المتخصصة، تشير التحولات إلى احتمال تجنب هذه الناقلات للهجمات الحوثية أو العقوبات الأمريكية المرتبطة بالسقف السعري للنفط.
تجنب الهجمات الحوثية
أفادت تقارير بأن الحوثيين يسعون للضغط على إسرائيل عبر استهداف السفن، مما دفع الشركات العالمية إلى تعليق مرورها عبر هذا المسار في هذا السياق، توصلت الصين وروسيا إلى تفاهمات مع الحوثيين للسماح لسفنهما بالمرور بأمان مقابل دعم سياسي.
تفاصيل الشحنة ومصيرها
الناقلتان، “أبوس” و”أرلان”، حملتا مليون برميل من النفط الروسي لكل منهما، وكان من الممكن أن تعبرا قناة السويس بدلاً من ذلك، تم نقل الشحنات إلى ناقلة أكبر، “ذا غولد بيرل”، بالقرب من بورسعيد، حيث جرت عملية النقل بين 6 و8 أغسطس.
بعد ذلك، أظهرت أنظمة التتبع أن “ذا غولد بيرل” غادرت بورسعيد في 11 أغسطس متوجهة نحو سنغافورة، بعد أن توقفت في محطات بحرية متعددة.
الاستراتيجيات الروسية في مواجهة العقوبات
هذه ليست المرة الأولى التي تتبع فيها روسيا هذه الاستراتيجيات، حيث تمت إعادة شحنات أخرى من النفط الروسي بين ناقلات مختلفة لتجنب العقوبات كما حدثت رحلات مماثلة لناقلات أخرى تحايلت على العقوبات الأمريكية.
تراجع واردات الصين من النفط الروسي
من جهة أخرى، انخفضت واردات الصين من النفط الروسي في يوليو 2024 بنسبة 7.4%، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2022 ورغم هذا التراجع، تظل روسيا أكبر مصدر للنفط إلى الصين.
هذه التطورات تشير إلى تغييرات في أنماط التجارة العالمية للنفط، وتأثير الأحداث الإقليمية على سلاسل الإمداد، حيث تلعب مصر دوراً محورياً كمركز للنقل والتجارة في المنطقة.