إثيوبيا مش هتجيبها لبر.. خبير يحذر من كارثة تهدد الملايين في السودان والسد العالي بسب سد النهضة

كشف هاني إبراهيم الباحث في الشؤون الإفريقية وحوض النيل، عن أحدث المستجدات بشأن سد النهضة وحوض النيل الأزرق، الذي يعد المصدر الأساسي لمياه نهر النيل المتجهة إلى مصر، وأكد الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم على استمرار تشغيل المفيض الغربي في سد النهضة، الذي وصفه بأنه “كارثي” وذلك استنادا إلى صور الأقمار الصناعية، وأشار إلى وجود ارتفاع ملحوظ في منسوب النيل الأزرق قريبا من الحدود السودانية.

استمرار تشغيل المفيض الغربي بسد النهضة

علق هاني إبراهيم قائلا: الوضع في السد الكارثي وحوض النيل الأزرق يتمثل في استمرار تشغيل المفيض الغربي، وحسب صور الأقمار الصناعية هناك زيادة نوعية في منسوب النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية مقارنة بما كان عليه في 27 سبتمبر الماضي، وهو اليوم الذي شهد فيه تراجعا في التدفق نتيجة تقليص عدد بوابات المفيض.

أشار الباحث في الشؤون الإفريقية هاني إبراهيم إلى أنه عند المقارنة بالصور، يتبين أن مستوى النهر ارتفع بشكل كبير يوم 15 سبتمبر، وهذا له تأثير واضح لاحقا على مستويات النيل في الخرطوم، بعد تشغيل خزانات الروصيرص وسنار على النيل الأزرق والتي تتأثر أيضا بتدفقات السد الإثيوبي، مع وجود دور لخزان جبل الأولياء على النيل الأبيض.

قياسات منسوب النيل الأزرق

قال الباحث هاني إبراهيم: وفقا للقياسات المتعلقة بمستويات المياه، تم تسجيل مستوى نهر النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية يوم 16 سبتمبر عند 493.86 متر، ثم انخفض في 26 سبتمبر ليصل إلى 492.29 متر بتقليل قدره 1.57 متر قبل أن يرتفع مرة أخرى يوم 6 أكتوبر إلى 492.47 متر”، وأكد هاني إبراهيم أن “هذه القياسات تتماشى مع مقارنة الصور الخاصة بمستوى النهر قرب الحدود السودانية”.

وبخصوص تدفق النيل الأزرق أضاف هاني إبراهيم: هناك ملاحظات إضافية حول تدفق النيل الأزرق الوافد إلى بحيرة السد الإثيوبي، حيث تم تسجيل مستوى النيل الأزرق المغادر لبحيرة تانا، والذي يبعد حوالي 300 إلى 400 كم عن بحيرة السد الإثيوبي بارتفاع ملحوظ يوم 6 أكتوبر الحالي، إذ كان أعلى بـ 1.5 متر مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، وأعلى كذلك من مستويات أكتوبر 2023، وأعلى من سبتمبر 2023، وكذلك أعلى من مستويات سبتمبر وأكتوبر 2022 بعدة سنتيمترات.