«الدنيا خربانة في إثيوبيا».. انهيار كارثي في سد على نهر النيل وتحذيرات خطيرة بشأن سد النهضة | تفاصيل

تتعلق تطورات سد النهضة الإثيوبي بآلاف الناس في مصر والسودان، وقد أوضح الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية في الجامعة التكنولوجية بماليزيا، عدد الانهيارات التي وقعت خلف وأمام سد السرج وهو السد الركامي الذي يعتبر أكثر خطورة من سد النهضة مما يبرز خطورة هذه الانهيارات.

انهيارات سد السرج

  • دق الدكتور محمد حافظ جرس الإنذار محذرا من زيادة نسبة فتح الفواصل الإنشائية في سد السرج، والانهيارات المتكررة والمفاجئة في جسم السد على الرغم من عمليات الإصلاح وذلك نتيجة انهيار الكهوف الجيرية الواقعة تحت جسم السد.
  • كما أكد الدكتور محمد حافظ ضرورة الحذر من تسرب كبير يحدث أمام وخلف سد السرج، خصوصا بعد اقتراب نسبة الملء الخامسة من منسوب (639) وهو الحد الأقصى لارتفاع عمود المياه أمام السد، ومع اختفاء منطقة الكهوف بالكامل تحت سطح المياه حيث يتسبب التسرب في حدوث تسرب من جهتي السد.
  • وأوضح حافظ وقوع انهيار لجزء ركام من سد السرج في المنطقة الخلفية، ثم انهيار جزء كبير من مقدمة السد بعد إصلاح الجزء الخلفي مباشرة، مطالبا بتشكيل لجنة دولية لتقييم سلامة السد.

انهيار سد السرج

قال الدكتور محمد حافظ حول الانهيارات المتكررة لأجزاء من جسم سد السرج: إن كهوف سد السرج تستدعي إنشاء لجنة دولية لتقييم مستوى سلامته، في مارس 2018 تم الانتهاء من جزء من بناء سد السرج الركامي، وفي مايو 2018 تم التأكد من إتمام هذا الجزء حيث بلغ ارتفاع المقطع تقريبا المنسوب النهائي البالغ 640 مترا فوق مستوى سطح البحر كما هو موضح بالسهم الأصفر.

انهيار كامل لجزء من سد السرج

  • قال الدكتور محمد حافظ: في نوفمبر 2019، انهار تماما الجزء الذي تم إنجازه تقريبا في مايو 2018 وحدث الانهيار بنفس الطريقة، مما يدل على أنه حدث بشكل مفاجئ نتيجة انهيار كهوف تحت نفس القسم الذي أعلنته منذ شهر، لكن حديثي السابق كان عن نفس المنطقة ولكن أمام (السد) وليس (خلفه)، يمكنك تحليل شكل الانهيار المسجل بتاريخ 11/2019 لتلاحظ حواف منطقة الانهيار.
  • كما أشار إلى أنه في ديسمبر 2019 بدأ العمل على إصلاح هذا الانهيار من خلال استخدام تقنية تعبئة الخلف، لمعالجة ما خلفه انهيار الكهف تحت هذا الجزء خلف سد السرج.
  • وذكر أستاذ هندسة السدود أنه في نوفمبر 2020 شهدنا انهيار نفس الجزء، ولكن على الجانب الآخر من السد أي أمام سد السرج في جزءه المنحني، بمجرد الانتهاء من إصلاح القسم المنهار في الجهة الخلفية من السد، والذي تحدثت عنه في الشهر الماضي.