ساهمت الاحتياطيات الكبيرة من النفط المدفونة تحت الأرض في تشكيل ملامح سوق الطاقة العالمي حيث قامت الحقول النفطية الضخمة التي تمتد في كثير من الأحيان على مساحات واسعة وتحوي مليارات البراميل من النفط بتغذية الاقتصاديات، وتحفيز الصناعات وتحويل المجتمعات وقد ناقش تقرير حديث على موقع “أويل برايس” الأمريكي أكبر خمسة حقول نفط في التاريخ واستعرض أهميتها الجيولوجية وقدرتها الإنتاجية وتأثيرها على سوق الطاقة العالمي.
حقل الغوار (السعودية)
- الغوار هو حقل نفط سعودي يقع في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية ويعد إعجوبة جيولوجية وقوة اقتصادية.
- تبلغ أبعاد الحقل 280 في 30 كيلومترا (174 في 19 ميلا)، وهو يعد أكبر حقل نفط تقليدي في العالم حيث يمثل حوالي ثلث الإنتاج التراكمي للنفط في المملكة العربية السعودية اعتبارا من عام 2018، وفقا للمعلومات المتاحة في ويكيبيديا.
- يعتبر حقل الغوار وفقا للموقع الأمريكي واحدا من أكبر حقول النفط بلا منازع حيث يقدر أنه يحتوي على 170 مليار برميل من النفط الأصلي بعد اكتشافه في عام 1948 وعلى الرغم من أن أكثر من 88 مليار برميل قد تم إنتاجها حتى الآن، إلا أن حقل الغوار لا يزال يمثل حجر الزاوية في سيطرة المملكة العربية السعودية على سوق النفط.
- اعتبر التقرير أن التركيبة الجيولوجية للحقل تعد معجزة بحد ذاتها، حيث جعل حجمه وإنتاجه الكبير منه محورا أساسيا في سوق النفط العالمية، مما أثر على الأسعار وهيكل العرض لعدة عقود.
- تتجاوز أهمية الغوار قيمته الاقتصادية، حيث يساهم في تشكيل العلاقات الجيوسياسية وسياسات الطاقة على مستوى العالم وفقا للتقرير.
حقل برقان
- عملاق صحراوي يمد أمة حقل برقان، وهو حقل نفط كويتي يقع في جنوب مدينة الكويت يعتبر الحقل الثاني الأكبر في العالم، وقد تم اكتشافه عام 1938 بينما صدرت أول شحنة نفط منه عام 1946 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وقد كان مصدرا أساسيا للثروة والازدهار للأمة.
- لم يسهم الإنتاج الغزير لحقل برقان في تعزيز اقتصاد الكويت فقط، بل أيضا أدى دورا هاما في أسواق الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي يتميز التكوين الجيولوجي لهذا الحقل بوجود خزان كبير من الحجر الرملي، والذي يعمل كإسفنجة لتخزين النفط كما أن اتساع الحقل وسهولة الوصول إليه قد سمحت بتطبيق تقنيات استخراج فعالة مما جعله واحدا من أكثر حقول النفط إنتاجية في التاريخ رغم التحديات التي واجهها مثل الغزو العراقي في عام 1990، فإن حقل برقان أظهر قدرة كبيرة على التكيف واستمر في تقديم مساهمات كبيرة في إمدادات النفط العالمية.
حقل الأحواز (إيران)
مجموعة من الحقول التي تعتبر ذات إمكانيات كبيرة، يقع حقل الأحواز في جنوب غرب إيران ليس هذا الحقل عبارة عن حقل نفط واحد، بل هو مجموعة من عدة حقول حيث يساهم كل حقل منها في احتياطيات النفط الضخمة وتشير التقديرات إلى أن حقل الأحواز يضم أكثر من 65 مليار برميل من النفط الخام.
حقل زاكوم الـعلوي
- حقل زاكوم العلوي هو حقل نفطي ضخم يبعد حوالي 84 كم شمال غرب أبوظبي وقد تم اكتشافه في عام 1963 عند استكشافه في عالم الحقول البحرية، يحتوي هذا الحقل العملاق تحت الماء على حوالي 50 مليار برميل من النفط الخام، مما يجعله واحدا من أكبر حقول النفط البحرية على مستوى العالم.
- كان تطوير الحقل دليلا على الابتكار الهندسي، حيث ساهم استخدام التقنيات المتطورة لاستخراج النفط من قاع البحر في تعزيز إنتاج حقل زاكوم العلوي، مما أضاف إلى اقتصاد الإمارات العربية المتحدة ورفع من مكانتها في الساحة العالمية للطاقة.
- تظهر خطط تطوير الحقل المستقبلية، بما في ذلك الجزر الاصطناعية وتقنيات الاستخراج المحسنة أهميته المستمرة في تلبية احتياجات الطاقة العالمية.
حقل السفانية النفطي (السعودية)
- بالعودة إلى المملكة العربية السعودية، نكتشف عملا بحريا عظيما آخر حقل السفانية النفطي الذي يقع في الخليج العربي يقدر أن هذا الحقل يحتوي على أكثر من 37 مليار برميل من النفط الخام، مما يجعله أكبر حقل نفطي بحري في العالم تم اكتشاف حقل السفانية في عام 1951، وكان له دور أساسي في إنتاج النفط في السعودية على مر عقود طويلة شمل تطويره إنشاء شبكة معقدة من المنصات وأنابيب النقل ومرافق المعالجة، مما يعكس التزام الدولة بالاستفادة من مواردها البحرية.
- يساهم الإنتاج المستمر من حقل السفانية بشكل كبير في تلبية الاحتياجات العالمية من النفط ويعزز من مكانة السعودية كداعم رئيسي لهذه المورد.