تظل الملكة حتشبسوت، التي تُعتبر من أبرز حكام مصر القديمة، موضوعًا يثير إهتمام المؤرخين وعشاق الحضارة المصرية كانت حتشبسوت أول امرأة تتولى الحكم في تاريخ الفراعنة، وقد قادت البلاد برؤية قوية، ونفذت مشروعات معمارية ضخمة، بالإضافة إلى قيادتها حملات عسكرية، مع ذلك تكتنف حياتها العديد من الأسرار والخبايا، والتي تطرق إليها الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، في تصريحات له.
أكد حواس أن الشائعات حول مقتل حتشبسوت على يد تحتمس الثالث ليست صحيحة وأشار إلى أنه تزوج ابنتها، وظهروا معًا في نقوش جدارية بمعبد حتشبسوت في الدير البحري، مما يدل على عدم وجود خلافات بينهما، كما نفى أن يكون تحتمس الثالث قد دمر آثارها، مؤكدًا أن ما حصل هو نتيجة لرفض المصريين القدماء لبعض محاولاتها لتغيير القوانين الآلهية لتحقيق حكمها.
محطات تاريخية في حياة حتشبسوت
1. قيادة الحملة العسكرية: في سن الـ22، قادت حتشبسوت حملة عسكرية ضد مملكة كوش (السودان حاليًا)، وقد وثقت النقوش في معبدها تلك الحملة.
2. الرحلة البحرية إلى بلاد بونت: أرسلت حتشبسوت حملة بحرية لجلب أشجار المر من بلاد بونت (الصومال اليوم)، حيث عاد أفراد الحملة محملين بالبخور والمر، الذي كان يعد من أغلى المواد في تلك الفترة.
3. معبد حتشبسوت: يُعتبر معبدها من أبرز الإبداعات المعمارية، إذ استغرق بناؤه 15 عامًا، ويحتوي على ثلاثة طوابق تروي الرسوم المنقوشة على جدرانه قصصًا عن حملاتها وإنجازاتها.
4. إنتاجية غير مسبوقة: رغم الفوضى التي شهدتها البلاد بسبب الهكسوس، قامت حتشبسوت بإعادة ترميم العديد من المعالم الأثرية، بما في ذلك معبد الكرنك، وتشييد مسلات جديدة، بما في ذلك أطول مسلة باقية في العالم.
5. حالة الصحة: كانت حتشبسوت تعاني من زيادة الوزن ومرض السكري، ووفقًا للدكتور زاهي حواس، توفيت بسبب مرض السرطان.