كانت اللحظات التي اكتشفت فيها أسرة ميرنا أشرف زكي وفاتها من أصعب اللحظات التي قد تمر على إنسان طوال حياته، فهي لحظات تجمع بين الأمل والخوف والترقب والانتظار المؤلم، وبالرغم من أن حوادث الطرق تنتشر في مصر إلا أن كل حادثة يكون لها أثر سيء في نفوس أهالي الضحايا والمجتمع ككل.
لحظات قاسية في حياة أسرة ميرنا أشرف زكي
انطلقت أسرة ميرنا أشرف زكي، 19 سنة، الطالبة بكلية العلوم في جامعة الجلالة، بحثا عنها بين مصابي حادثة الجلالة، داخل المجمع الطبي في السويس، وكلما سألت أم الطالبة وخالها عن أسمها بين المصابين يتم إجابتها بالنفي، مؤكدين أن اسمها لا يتواجد في كشوف المصابين، وظلت تبحث عن ابنتها وهي في حالة انهيار شديد، واصطحبهم شاهد عيان في سيارته هي وأخيها إلى المشرحة وكان يعلم أن الفناة متوفية لكنه خاف على والدتها من الصدمة فلم يبلغها وانتظر حتى يذهب إلى المشرحة، وهناك كانت صديقات ميرنا منتظرين فطلب منهم شاهد العيان أن يقفوا معها حتى تتمالك نفسها، خاصة أنها كادت أن يغشى عليها عندما علمت بنبأ وفاة ابنتها، وقام خال ميرنا بالدخول إلى المشرحة للتعرف على جثتها.
حادث الجلالة
شهد طريق الجلالة حادث مروع، حيث انقلب أتوبيس ينقل طلاب الجامعة، مما نتج عنه مصرع 13 طالي وإصابة 40 أخرين، وكان الطلاب يستعدون للعودة إلى منازلهم بعد يوم طويل في الجامعة، ومع اقتراب الأتوبيس من نقطة معينة على طريق الجلالة، بدأت الأمور تأخذ منحنى خطير مع زيادة سرعة المركبة بشكل غير طبيعي، حيث فقد السائق سيطرته على الأتوبيس مما أدى إلى انقلاب المركبة 3 مرات متتالية في لحظات مفزعة، وقع الطلاب على آثرها خارج الأتوبيس وسقطت جثثهم على الأرض، واحتجز آخرون تحت الحطام والمقاعد المهشمة.