شهد مستشفى طنطا الجامعي شمالي القاهرة حادثة مروعة تمثلت في محاولة معيد لقتل أستاذه باستخدام سلاح ناري وأفادت مصادر من المستشفى أن المعيد، الذي كان يعمل في قسم التشريح بكلية طب طنطا، حاول إطلاق النار على الأستاذ عبد الهادي طه، أستاذ في قسم القلب، خلال تأديته لعمله بالمستشفى.
تفاصيل الحادثة
وفقًا للتقارير، لم تتمكن الرصاصة من الخروج من المسدس بسبب عطل فني، مما دفع المعيد إلى استخدام السلاح لضرب رأس المجني عليه وقد تمكن الأمن الإداري من السيطرة على الوضع والقبض على المتهم قبل أن يتسبب في أذى أكبر.
أسباب الحادثة
عميد كلية طب طنطا، أحمد غنيم، صرح بأن أسباب محاولة القتل لا تزال مجهولة. وذكر أن المعيد قد انتقل بإرادته من قسم جراحة القلب والصدر إلى قسم التشريح، بعد اجتيازه المسابقة المطلوبة للنقل وأكد أنه لم تُسجل أي شكاوى سابقة من المعيد ضد الأستاذ المجني عليه، وأن الأخير لم يكن رئيسًا للقسم، مما يعني أنه لم يكن هناك سبب واضح للخلاف بينهما.
الأمان في المستشفى
كما أشار عميد الكلية إلى أن دخول المتهم بالسلاح الناري لم يكن غير طبيعي، حيث أن المستشفى لا تحتوي على أجهزة لكشف المعادن عند البوابات، نظرًا لعدم وجود خطر كبير يستدعي ذلك وأوضح أن المعيد كان يحمل أدوات طبية، بما في ذلك أدوات معدنية، مما جعل دخوله بالسلاح غير مستبعد.
ردود الفعل
الحادثة أثارت استياء كبيرًا وقلقًا بين العاملين والطلاب بالمستشفى. ويشير عميد الكلية إلى أن جامعة طنطا، التي تحتوي على 13 مستشفى وتضم آلاف الأطباء والممرضات والعاملين، لم تشهد من قبل أي حادثة مماثلة، مؤكدًا أن هذا الأمر يعتبر واقعة فردية وجنائية بحتة، وأن التحقيقات ستكشف المزيد من التفاصيل حول ما حدث.
تتواصل التحقيقات في هذا الحادث المأساوي لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء تصرف المعيد، حيث أُخضعت القضية لمتابعة الجهات الأمنية المختصة.