ألقى نقيب الفلاحين، أبو صدام، الضوء على الظاهرة المثيرة للجدل المتعلقة بطماطم “عضة الثعبان”، بعد تحذيرات من بعض الجهات بشأن شراء هذه الثمار وأوضح في بيان صحفي أن الثقوب التي تظهر على ثمار الطماطم قد تكون ناتجة عن إصابة الحشرة المعروفة بـ “سوسة الطماطم” (التوتا ابسليوتا).
وأشار أبو صدام إلى أن يرقات هذه الحشرة تهاجم الطماطم، مما يتسبب في أضرار جسيمة للمحصول، حيث تقوم بحفر أنفاق داخل الأوراق والثمار، مما يؤدي إلى تلف العديد من الثمار وانخفاض الإنتاج وأكد أنها تصيب أيضًا بعض المحاصيل الأخرى مثل البطاطس والباذنجان والفلفل، لكنها تفضل الطماطم وتسبب أضرارًا كبيرة إذا لم يتم مكافحتها بفعالية.
وفي رده على الشائعات المتداولة بشأن تغذية الثعابين على الطماطم، أكد نقيب الفلاحين أن الثعابين لا تتغذى على النباتات، بل تفضل الحشرات والقوارض، مشددًا على عدم وجود أي حالات موثوقة تثبت هذه الادعاءات وأوضح أنه لو كانت هذه الادعاءات صحيحة، لكان هناك أعداد كبيرة من الوفيات في المستشفيات نتيجة لذلك.
كما أشار أبو صدام إلى أن مصر تنتج أكثر من 6 ملايين طن من الطماطم سنويًا، مؤكدًا أن هذا الإنتاج آمن تمامًا للاستهلاك وأوضح أن الجهود المبذولة في مجال الزراعة والمكافحة تضمن جودة المحصول وتساعد في الحفاظ على صحة المستهلكين.
دعا نقيب الفلاحين إلى أهمية التوعية حول طرق مكافحة الآفات الزراعية، مشيرًا إلى ضرورة استخدام الأساليب العلمية والحديثة لحماية المحاصيل، وكما شدد على ضرورة التعاون بين المزارعين والجهات المعنية لضمان تحقيق إنتاجية أعلى وحماية المحاصيل من الحشرات الضارة.
وفي ختام البيان، أعرب أبو صدام عن تقديره لجهود الفلاحين في مواجهة التحديات الزراعية، وأكد على أهمية دعمهم وتوفير الأدوات اللازمة لمساعدتهم في الحفاظ على جودة الإنتاج الزراعي وأكد أن المسؤولية المشتركة بين جميع الأطراف المعنية هي مفتاح النجاح في القطاع الزراعي.