لاحظنا في الفترة الأخيرة، إثارة العديد من الشكاوى بشأن السؤال عن بعض جموع التكسير التي لا تتسم بشيوع الاستعمال، في بعض الصفوف التعليمية، وتعتبر كلمة حليب من الكلمات التي تحدث جدلا عند جمع التكسير، فلها تاريخها اللغوي الفريد، وهذا ان دل يدل على مدى روعة وجمال اللغة العربية ومكانتها العريقة من بين كافة اللغات الأخرى، فما جمع كلمة حليب؟.
جمع كلمة حليب
اختلف علماء اللغة على جمع حليب، حيث يندرجُ هذا الجمع ضمن قائمة من المفردات والكلمات العربية التي تنال معاملةً خاصة عند تحويلها من الصيغة المفردة إلى الجمع، وعلى الرغم من أن مفردات هذه القائمة تختلفُ في جمعها عن باقي المفردات العربية، إلا أنها مضبوطة بقواعد لغوية خاصة تسهلُ على القارئ فهمها ومعرفتها، وكلمة حليب إحدى هذه الكلمات، فالجمع الصحيح لها هو أحلبة.
معنى كلمة حليب
تُشتق كلمة حليب من جذر “حَلَبَ” ومصدره: الحَلَبُ وهو استِخراجُ مَا فِي الضَرْعِ مِنَ اللبَنِ، يكونُ فِي الشياه والإِبِل والبَقَر. والحَلَبُ: مَصْدَرُ حَلَبها يَحْلُبُها ويَحْلِبُها حَلْباً وحَلَباً وحِلاباً، يُقَالُ: حَلَبْتُ النَّاقَةَ والشَّاةَ حَلَباً، بِفَتْحِ اللَّامِ؛ وَالْمُرَادُ بحَلْبِها عَلَى الْمَاءِ ليُصِيبَ الناسُ مِنْ لَبَنِها. واللَّبَنُ المَحْلُوبُ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ. والحلِيب: كالحَلَب، وَقِيلَ: الحَلَبُ: الْمَحْلُوبُ مِنَ اللَّبن، والحَلِيبُ مَا لَمْ يَتَغَيَّر طعْمه كما نقل ابن منظور في لسان العرب.
الصرف في اللغة العربية
الصرف في اللغة العربية هو التصريف والتغيير والتحويل والانتقال، أما اصطلاحا؛ فيعرف علم الصرف في اللغة العربية بأنه العلم الذي يدرس أحوال الكلمات وما يطرأ عليها من تغييرٍ في بنيتها من حيث الزيادة أو النقصان، ونشأ هذا العلم وتطور إلى أن أصبح علمًا مستقلًا بذاته ويختص بدراسةِ الأسماء المُعربة والأفعال المُتصرفة، حيث يدرس الصيغ الخاصة بالأسماء مثل المجرد والمزيد والجامد والمشتق، كما يدرس الأفعال الثلاثة وإسنادها إلى مصادرها من الأسماء والكلمات.