قلبت الفيسبوك كله.. رسالة قاسية على قبر متوفي تثير الجدل

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرسالة قاسية موضوعة على قبر متوفى، تشير إلى أنه لم يسدد دينه، وأن مقرضه لن يسامحه أبداً، مما أثار جدلاً واسعاً بين المستخدمين، وتفاوتت ردود الأفعال بين رواد السوشيال ميديا، حيث دافع البعض عن حق المقرض في استرداد ماله، بينما دعا آخرون إلى المسامحة، مشيرين إلى أنه لا أحد يعلم الظروف الكاملة لحياة المتوفى أو نيته تجاه سداد الدين.

رسالة على قبر متوفي

الرسالة المكتوبة على الورقة وضعت على قبر الشخص المتوفى، وكتب فيها صاحب الدين:”ليا عندك وفي ذمتك 6 آلاف دولار، الله يجعلها حديد ونار على جسدك”، وأرفقت بالورقة صورة لإقرار موقع يثبت أخذ المتوفى هذا المبلغ بتاريخ 20 أغسطس عام 1994، جاء فيها: “أقر أنا.. أني أخذت مبلغ ستة آلاف دولار أميركي، وهذا سند مني بذلك إلى عند الطلب”، مع إمضاء المتوفى والشاهد.

ردود الأفعال على مواقع التواصل

أثارت الرسالة غضب واستياء الكثيرين، خاصةً أن اللهجة المستخدمة كانت شديدة وقاسية، ومن بين أبرز التعليقات التي تفاعلت مع الصورة: “من الأفضل أن يسامحه ويعوضه الله”، “يفضل سامحه ما تعرفش نيته”، “حقه ما يرحم اللي مات دا شقي وتعب فيهم”، “موقف صعب جدااااااا”، و”حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا”.

هل يجوز قضاء دين الميت من الزكاة؟

قالت أمانة الفتوى بدار الإفتاء إن من الأصناف التي يصرف إليها الزكاة الغارمون؛ لقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ}.. [التوبة : 60]، والغارمون جمع غارم، وهو مَن عليه دَيْن ولا يستطيع الوفاء به، ودائِنُه يطلق عليه الغَريم، والغُرْمُ معناه اللزوم، ومنه سمي الغارم لأن الدين لزمه، والغريم لملازمته المدين. وهناك نوع آخر من الغرماء يطلِق عليه الفقهاء: الغرماء لمصلحة الغير؛ كأن يكون بين قبيلتين أو حيين فتنة، يكون فيها قتل نفس أو إتلاف مال، فيتحمله لأجل الإصلاح بينهم. فأول النوعين لا يستحق الزكاة بما يؤدي دينه إلا إذا لم يجد سدادًا، والنوع الآخر يستحق الزكاة وإن كان غنيًّا.