في واقعة أثارت ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي أصبح طالب جامعي حديث الساعة بعد تقديمه إجابات غير متوقعة وغريبة في امتحان مادة الشريعة اليهودية، هذه الإجابات التي بدت بعيدة عن سياق المادة الدراسية وأثارت دهشة المعلمين والطلاب على حد سواء تسببت في تحويله إلى محور نقاش واسع سواء على مستوى الأكاديميين أو في منصات السوشيال ميديا.
تفاصيل الواقعة
بدأت الحكاية عندما وجه للطالب سؤالان في امتحان مادة الشريعة اليهودية أحدهما عن “عصر القبيلة” في الشريعة اليهودية والآخر عن “عقوبة الحرمان”، الإجابة على هذين السؤالين شكلت مفاجأة غير متوقعة للجميع حيث لم يلتزم الطالب بنمط الإجابة الأكاديمية التقليدية بل اختار أن يعبر عن رأيه بأسلوب ساخر وغير مناسب، إليكم الإجابات التي أثارت الجدل:
- السؤال الأول: “عصر القبيلة في الشريعة اليهودية، كانت الإجابة المفاجئة: “عصر كلها عالبايظ” مما يعكس عدم اهتمام الطالب بالموضوع أو اعتقاده بأن هذا العصر قد انتهى تمامًا وغير ذي صلة بالواقع المعاصر، هذه الإجابة التي بدا وكأنها مزحة أزعجت الكثيرين وأثارت تساؤلات حول مدى فهم الطالب للمادة وحالته الفكرية.
- السؤال الثاني: “عقوبة الحرمان في الشريعة اليهودية” رد الطالب بعبارة فاجأت الجميع: “مفيش حرمان طول ما هي مش معايا وسوف نؤخذ من كل رجل قبيلة” في إشارة ساخرة تبدو أنها تعكس عدم قدرة الطالب على فهم مصطلح “الحرمان” في سياق الشريعة اليهودية أو أنه لم يجد له قيمة أو تفسيراً مناسباً في الإطار الذي كان يناقشه الامتحان.
رد فعل المصحح
بالطبع لم يتأخر رد فعل المصحح فقد أصيب بدهشة كبيرة جراء ما قرأه، إذ لم تكن الإجابات فقط غير دقيقة أو لا تتماشى مع المعايير الأكاديمية المطلوبة بل كانت أيضًا تحمل طابعًا ساخراً يخرج عن حدود المقبول في عملية التقييم الأكاديمي، لذلك قرر المصحح رفع الأمر إلى الجهات المعنية لمراجعة القضية وذلك بعد أن شعر أن الطالب قد تجاوز الحدود المقبولة في تقديم الإجابات.
وهو ما أثار قلق الطالب بشكل أكبر حيث أصبح يخشى من أن يواجه عقوبات قانونية أو على الأقل إجراءات تأديبية قد تؤثر على مستقبله الأكاديمي، في هذا السياق يمكن القول إن الواقعة لم تقتصر فقط على الجوانب الأكاديمية بل تحولت إلى مسألة تتعلق بتقدير الجدية والمصداقية في التعامل مع المواد الدراسية.
رد فعل السوشيال ميديا
وعلى الرغم من أن رد فعل المصحح كان مليئًا بالاستنكار فإن ردود الأفعال على السوشيال ميديا كانت متباينة بشكل كبير، ففي حين اعتبر البعض أن الطالب قد تجاوز حدود الأدب والاحترام ورأوا أن هذه الإجابات تضر بمصداقية التعليم الجامعي اعتبر البعض الآخر أن الطالب كان يعبر عن رأيه بحرية وأن هذه الإجابات تمثل انتقادًا ساخرًا لمواضيع قد يراها غير مفهومة أو غير ملائمة لعصرنا الحالي.
لقد انتشر الجدل بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي حيث تنوعت التعليقات ما بين السخرية والدعوة للتفكير الجاد، البعض أبدى إعجابه بقدرة الطالب على التعبير عن رأيه بهذه الطريقة بينما اعتبره آخرون خرقًا للأخلاقيات التعليمية التي يجب أن يتحلى بها أي طالب.