في حادثة أثارت جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي وجد أحد الطلاب السعوديين نفسه في موقف صعب حين قدم إجابة غير تقليدية في امتحان مهم مما أدى إلى فصله من الجامعة، هذه الحادثة التي تبدو بسيطة في ظاهرها تكشف عن حالة توتر وضغط شديدين يعاني منهما الطلاب في النظام التعليمي الحالي وتجسد الفجوة بين توقعات التعليم الأكاديمي ومتطلبات الطلاب النفسية والاجتماعية.
القصة الكاملة
بدأت القصة عندما دخل الطالب قاعة الامتحان متوتراً ومهتماً فقط بإتمامه، لكن بدلاً من محاولة الإجابة على الأسئلة بالطريقة التقليدية اختار الطالب أن يكتب رسالة إلى المصحح تعكس فيها مشاعره الشخصية وتعبر عن عجزه أمام الأسئلة، كتب الطالب في ورقة الامتحان ما يلي: “أعلم أن إجابتي لن تنجحني، ولكنني أقسم بالله أنني قد درست وبذلت جهدي، وعندما دخلت لجنة الامتحان لم أتمكن من الحل لكن أملي في الله كبير.”
بينما كان الطالب يعبر عن شعوره بالعجز واليأس كانت تلك الرسالة محاولة منه للهروب من الفشل الذي شعر به وهو ما جعل ردة الفعل مفاجئة إذ تم اتخاذ قرار فصله من الجامعة بسبب هذه الإجابة غير التقليدية، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اتهم البعض الطالب بعدم الجدية في حين تعاطف آخرون مع موقفه واعتبروا أن الحادثة تعكس مشكلات أعمق في نظام التعليم الذي يضغط على الطلاب في مختلف المراحل الأكاديمية.
الجدل الكبير
سرعان ما انتشرت صورة الإجابة على وسائل التواصل الاجتماعيزلتثير موجة من الجدل، البعض سخر من الطالب معتبرين أنه لم يستغل الفرص التعليمية المتاحة له بشكل صحيح في حين رأى آخرون أن هذه الحادثة تعكس واقعًا أكثر تعقيدًا: وهو الضغط النفسي الشديد الذي يعانيه الطلاب في سبيل تحقيق النجاح الأكاديمي في نظام تعليمي صارم.
البعض أشار إلى أن التعليم في بعض الأماكن يفرض على الطلاب مستويات عالية من الأداء دون أن يوفر الدعم النفسي الكافي للتعامل مع الفشل أو عدم القدرة على تحقيق الدرجات المثالية، وهو ما يخلق مشاعر من الضغط والقلق قد تؤثر على صحة الطلاب النفسية بشكل سلبي.
ضغوطات الامتحانات وتأثيراتها على الصحة النفسية للطلاب
تستمر الضغوط التي يواجهها الطلاب في تصاعد خصوصاً خلال فترات الامتحانات حيث تتحول هذه الفترات إلى أوقات عصيبة تؤثر بشكل مباشر على الأداء الأكاديمي والصحة النفسية، في هذه البيئة يصبح القلق والتوتر جزءًا لا يتجزأ من حياة الطالب مما يدفعه في بعض الأحيان إلى اتخاذ تصرفات غير معتادة، مثل ما حدث مع الطالب السعودي.