في عالم الاكتشافات الأثرية أصبحت الأحداث المثيرة المتعلقة بالحضارات القديمة محور اهتمام كبير في الآونة الأخيرة فقد أثار اكتشاف مدينة ضخمة مصنوعة من النحاس الذهبي يقال إنها بُنيت على يد الجن والعفاريت حيرة العلماء والباحثين، تقع هذه المدينة التي تعتبر واحدة من أكبر الاكتشافات في التاريخ في منطقة نائية مما يزيد من غموضها ما الذي ساهم في بقاء هذه المدينة مخفية لعدة عقود؟وما هي الأسرار التي تحتفظ بها في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا الاكتشاف الرائع ونأخذ في الاعتبار الأبعاد الثقافية والتاريخية التي قد تضيفها لفهمنا للتراث الإنساني.
ما هي مدينة النحاس الذهبية
تتناول الأساطير مدينة يقال إنها بنيت بالكامل من النحاس ويعتقد أن الجن هم من أنشأها تحت إشراف النبي سليمان كانت هذه المدينة محط اهتمام الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان الذي كان حريص على معرفة المزيد عنها وعن كنوزها المدفونة، وقد اشتهرت المدينة وغرائبها وعجائبها مما جعلها محط اهتمام العديد من الأشخاص عبر العصور.
رحلة موسى بن نصير
أمر الخليفة عبد الملك بن مروان موسى بن نصير بالبحث عن مدينة النحاس واستكشافها، قام موسى بتشكيل فريق من الخبراء والمحللين اللغويين وقاد جيش معد لهذه المهمة، استمرت الرحلة أربعين يوم عبروا خلالها الصحاري واكتشفوا أراضٍ غنية بالمياه والأشجار والحيوانات وعندما وصل موسى إلى أسوار المدينة أعجب بجمالها لكنه واجه صعوبة في دخولها بسبب عدم وجود مدخل واضح، لذا اتخذ قرار بحفر الأسوار ليكتشف أن المدينة محاطة بجدران عميقة مما زاد من تعقيد مهمته، ورغم جهود موسى بن نصير تبقى مدينة النحاس واحدة من الألغاز التاريخية المثيرة للفضول ومع تقدم الأبحاث، تظل المدينة رمز للإثارة والغموض وتستقطب المهتمين باكتشاف ما وراء التاريخ.