اجتمعت اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024م، لجنة السياسات النقدية، التابعة للبنك المركزي المصري، لتحديد سعر الفائدة على الإيداع والاقراض، وذلك بعد قرر الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير خفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لتصل إلى مستوى ما بين 4.75 و5%، وكان النظام المصرفي المركزي للولايات المتحدة، قد أبقى على معدلات الفائدة دون تغيير للمرة الثامنة على التوالي خلال اجتماعه في يوليو الماضي، وقبل ساعات من عقد الاجتماع وجه المركزي المصري، تحذيرًا لعملاء جميع البنوك العاملة في مصر، من أمر خطير للغاية، قد يترتب عليه فقدج أموالهم من قبل محتالين، وبطرق مختلفة للنصب، ونصح المواطنين المتعاملين مع القطاع المصرفي بضرورة عدم الانسياق وراء تلك المحاولات للاستيلاء على معلوماتهم الشخصية والمصرفية، ونوضح في السطور التالية، تفاصيل تحذير البنك المركزي لجميع المواطنين من أمر هام، وموضوعات أخرى ذات صلة.
تحذير جديد من البنك المركزي
أكد البنك المركزي المصري أنه لا يتعامل بشكل مباشر مع عملاء البنوك، وأنه لا يطلب أي معلومات شخصية تتعلق بالحسابات البنكية بأي شكل أو طريقة، محذرًا المواطنين من رسائل الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني والروابط الإلكترونية الواردة من مصادر غير موثوقة، وكذلك المكالمات الهاتفية التي ينتحل أصحابها صفات ووظائف غير حقيقية، ويدعون أنهم من موظفي البنك المركزي أو أحد البنوك العاملة في مصر، للحصول على البيانات الشخصية والبنكية كوسيلة للاحتيال والاستيلاء على العملاء، وقد شدد المركزي مؤخرًا على ضرورة الحفاظ على سرية البيانات، سواء كانت خاصة بالبطاقات البنكية (رقمها – تاريخها انتهائها – الرقم السري)، أو بيانات الرقم القومي وتاريخ الميلاد، موضحًا أن جميع البنوك تقوم بتحديث البيانات من خلال خدمة العملاء بمقرات البنوك فقط، ولا تطلب ذلك عبر الهاتف، أو عن طريق التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالبنوك.
الفرق بين الروابط الآمنة والمزيفة
وفي نفس السياق كان البنك الأهلي المصري، قد أكد خلال بيان أصدره في وقت سابق، أنه لن يطلب من عملائه أي بيانات عبر الهاتف أو المواقع الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني، موضحًا أن أي طلب يأتي للعميل بالإدلاء بمعلومات مصرفية أو شخصية، إنما هي محاولات إحتيالية، محذرًا من التعامل مع الروابط الإلكترونية غير الموثوقة، ومشيرًا إلى تلك الروابط قد تحتوي على برامج ضارة تخترق حسابات العملاء البنكية، وقد نشر البنك فيديو إرشادي على وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة العملاء في التعرف على الروابط المشبوهة وتجنبها، ومشددًا على أن الافصاح عن المعلومات السرية مثل أرقام الحسابات وكلمات المرور، يؤدي إلى سرقة الأموال وفتح حسابات احتيالية، ما قد يسمح للمجرمين بالسيطرة على الحسابات، ومن ثم تغيير بيانات التسجيل، وتحقيق خسائر مالية كبيرة.