أطلق العرب قديماً أسماء مميزة على كل ساعة من ساعات اليوم الـ24، لتمييز كل واحدة منها عن غيرها، سواء في النهار أو الليل ،وأصبح يسمى الوقت ساعة من خلال كلمات معينة، والتي بدورها قسمت إلى 24 كلمة تمثل 24 ساعة، وقد قسموا اليوم إلى 12 ساعة وقت النهار و12 ساعة وقت الليل.
تقسيم اليوم إلى 24 ساعة
وقد قسمت الكلمات لتوافق توقيت النهار والليل إلى أربع وعشرين كلمة، كما حددها أبو منصور الثعالبي عبد الملك بن محمد بن إسماعيل المتوفى سنة 429هـ في كتابه الشهير، «فقه اللغة وأسرار العربية»، وأفرد لها بابًا خاصاً، تحت هذا العنوان، وضعه محققو الكتاب ليسهل على القارئ قراءته: “ساعات النهار والليل على أربع وعشرين لفظة”.
ساعات النهار الـ12
ويبدأ الثعالبي بأول ساعة من النهار، وهي “الشروق”، ثم الساعة الثانية، وهي “البكور”، ثم الثالثة، وهي “الغدوة”، ثم الرابعة، وهي “الضحى”، ثم الخامسة، وهي “الهاجرة”، ثم السادسة، وهي “الظهيرة”، ثم السابعة، وهي “الرّواح”، ثم الثامنة، وهي “العصر”، ثم التاسعة، وهي “القصر”، ثم العاشرة، وهي “الأصيل”، ثم الحادية عشرة، وهي “العشي”، ثم الثانية عشرة، وهي “الغروب”. وهي آخر ساعة في النهار، تتم الـ 12 ساعة مقدار نصف عدد ساعات اليوم الـ 24.
ساعات الليل الـ12
وبعدها، ذكر الثعالبي على ذكر ساعات النصف الثاني من اليوم، أي ساعات الليل، فيبدأ بالساعة الأولى من الليل، وهي “الشفق”، ثم الساعة الثانية، وهي “الغسق”، ثم الساعة الثالثة، وهي “العتمة”، ثم الرابعة، وهي “السدفة”، فالخامسة “الفحمة”، والسادسة “الزلّة”، والسابعة “الزلفة”، والثامنة “البهرة”، والتاسعة “السحر”، والعاشرة “الفجر”، ثم “الصبح”، وآخرها “الصباح” الذي يتم الساعة الأخيرة، فيكتمل العدد بـ 24 ساعة بـ 24 اسماً مميزاً لكل واحدة منها.
ويرجع تقسيم اليوم إلى 24 ساعة لـ الحضارات القديمة، وهناك اختلاف حول ما إذا كان المصريون أو البابليون هم أول من قسموا ساعات اليوم إلى العدد المعمول به حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى الأقوال المتضاربة حول هذا الأمر، ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن عدد الساعات في اليوم الواحد سيرتفع مستقبلا إلى 25 ساعة بدلا من 24 بسبب استمرار تأثير القمر على حركة الأرض مما سيؤثر على سرعة دورانها وبالتالي خلق زمن إضافي، والذي سيتجمع مستقبلا ويصل إلى ساعة كاملة، لكن ذلك لن يحدث قبل 180 مليون سنة، بحسب بيان الوكالة الأميركية.