أثار سؤال حول معنى كلمة “تتلظى” حالة من الجدل بين طلاب الثانوية العامة، وذلك خلال امتحان مادة اللغة العربية الذي تم إجراؤه اليوم في جميع لجان الامتحانات السؤال جاء في سياق نص يتحدث عن الصدور وما تثيره من مشاعر تجاه النعم.
نص السؤال كان: “أي من الكلمات التالية تعبر عن معنى ‘تتلظى الصدور لنعمتك’ في الفقرة الأولى؟” وأعطي الطلاب أربعة خيارات للاختيار من بينها، هي: تتطلع، تحقد، تتأسى، تتحسر.
معنى “تتلظى” في المعاجم
وفقًا لمعجم المعاني الجامع، يُستخدم فعل “تلظى” للدلالة على الاشتعال أو الالتهاب، حيث يعني “تلظت النار” أي اشتعلت. كما يُستخدم لوصف حر شديد أو غيظ، مثل “تلظى الشخص” بمعنى اشتد غيظه وبذلك، يُظهر السياق القرآني والمعجمي أن المعنى الأقرب هو “تحقد”.
الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، علق على السؤال عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الإجابة الصحيحة هي “تحقد” وأوضح أن “تتلظى” تعكس صفات النار من اشتعال وغيظ، مما يجعل القلب الحقود يشبه النار التي تأكل نفسها.
تباينت آراء الطلاب حول معنى الكلمة، حيث أجمع العديد منهم على أن الإجابة الصحيحة هي “تحقد” وأكد أحمد حسن أنه اختار “تحقد”، فيما أيد يوسف سعيد هذا الرأي بقوة. بعض الطلاب أشاروا إلى أن الكلمة مستخدمة في القرآن، مما يعكس عمق دلالتها.
أشار الطالب إيهاب عزت إلى أن الفقرة التي تحتوي على كلمة “تتلظى” تتحدث عن أثر الفقر والغنى على النفس، مما يعزز معنى الحقد في السياق، حيث يظهر أن المعنى يتوافق مع شعور الغيظ تجاه النعم التي يتمتع بها الآخرون.
طالبات وطلاب آخرون مثل فاطمة الحصري ويوسف منصور أكدوا أن الإجابة “تحقد” هي الأنسب، معربين عن ارتياحهم لفهم المعنى في سياق النص.
تظل قضية معنى “تتلظى” مثار نقاش في الأوساط التعليمية، حيث يعكس هذا الجدل أهمية توضيح المصطلحات والمفاهيم اللغوية في المناهج الدراسية، مما يساهم في تعزيز الفهم اللغوي بين الطلاب.