في عالم الطبيعة لا تتوقف الاكتشافات الغريبة والمثيرة من إثارة الفضول، واحدة من أحدث الاكتشافات التي أثارت اهتمام العلماء والمهتمين بعالم الحيوان هي اكتشاف نوع جديد من البرمائيات يطلق عليه “الضفدع الثعباني”، هذا الكائن الذي يحمل سمات لا تتشابه مع معظم الكائنات البرمائية الأخرى يتمتع بخصائص فريدة جعلته من أخطر الكائنات على سطح الأرض، يشبه الضفدع الثعباني الثعبان بشكل لافت ولكن ما يميزه حقًا هو سمه القاتل الذي يتجاوز في قوته سم الأفاعي الشهيرة مثل الأناكوندا.
الضفدع الثعباني
يعتبر الضفدع الثعباني من الكائنات البرمائية التي لا تتشابه مع ما نعرفه عن الضفادع التقليدية، يتمتع هذا النوع بجسم طويل ورفيع يشبه إلى حد بعيد الثعبان لكنه ينتمي إلى فصيلة البرمائيات، من السمات البارزة لهذا الكائن هو أنه يفتقر إلى الأرجل ما يجعله قادرًا على الحفر والتنقل في التربة الرخوة والبيئات تحت الأرض، هذا النوع من الضفادع لا يسبح أو يقفز كما نراه في الأنواع الأخرى بل يفضل الحفر في الأرض حيث يمكنه العيش بشكل أكثر أمانًا بعيدًا عن الحيوانات المفترسة.
السم القاتل للضفدع الثعباني
لكن أكثر ما يثير الدهشة والقلق في اكتشاف الضفدع الثعباني هو سمه الفتاك، هذا السم يحتوي على مركبات كيميائية قوية تشمل إنزيم “فسفوليباز A2” وهو أحد الإنزيمات التي تملك قدرة على تدمير خلايا الفريسة بشكل سريع، عند ضغط الغدد السامة في فم الضفدع يتم إطلاق هذا السم الذي يتسبب في شل الحركة والقتل السريع للفريسة.
وفي مقارنة سريعة مع سم الأفاعي السامة مثل الأفعى الجرسية أو الأناكوندا نجد أن السم الذي ينتجه الضفدع الثعباني يتسم بقوة أكبر وسرعة تأثير أعظم، بينما تعتمد الأفاعي السامة على الأنياب لنقل السم إلى الفريسة يستخدم الضفدع الثعباني غددًا سمية موجودة على جانبي فمه ما يتيح له إطلاق السم بشكل أكثر فاعلية وبسرعة أكبر.
مقارنة بين الضفدع الثعباني والأفاعي السامة
بينما تتسم الأفاعي بقدرتها على الاصطفاف واستعمال سمها من خلال أنيابها فإن الضفدع الثعباني يعتمد على طريقة فريدة في إطلاق سمه، في حين أن الأفاعي تحتاج إلى أن تلدغ فريستها لنقل السم إليها فإن الضفدع الثعباني لا يحتاج إلى أي ملامسة مباشرة ليقتل فريسته، السم الذي يفرزه هذا الضفدع لا يتطلب سوى الضغط على الغدد السمية لينطلق بشكل فوري ما يجعله من بين الكائنات الأكثر فتكًا على سطح الأرض.