في شرق آسيا وخاصة اليابان تعامل الفواكه بطريقة فريدة تجعلها تصنف ضمن الأغلى في العالم، حيث يتم إنتاجها بطرق دقيقة ومرهقة لضمان أعلى جودة في الشكل والطعم. من الأمثلة الشهيرة على هذه الفواكه البطيخ المربع، الشمام الياباني، والكمثرى الصينية “بوزه”، بالإضافة إلى الدوريان الماليزي وقد وصلت أسعار بعض هذه الفواكه في مزادات علنية إلى عشرات الآلاف من الدولارات ما يجعلها أشبه بالكنوز النفيسة.
سر زراعة هذه الفاكهة
تتطلب زراعة هذه الفواكه أساليب متقدمة ورعاية خاصة ويقوم المزارعون المحترفون في اليابان بمراقبة الظروف البيئية بدقة، مثل التحكم في كمية المياه والاهتمام بتغليف الثمار بأوراق خاصة لحمايتها من أشعة الشمس والآفات وفي بعض الحالات تزرع ثمرة واحدة فقط في كل فرع لضمان تركيز العناصر الغذائية فيها، كما يعتنى بالثمار عبر التلقيح اليدوي أو تدليكها بانتظام بقطع قماش ناعمة لتعزيز نكهتها، فيما تشغل الموسيقى الكلاسيكية في المزارع لتحفيز نموها.
التهادي بهذه الفاكهة الباهظة الثمن
هذه الفواكه ليست مخصصة للاستهلاك اليومي بل تعد هدية فاخرة تقدم في المناسبات الاجتماعية أو كتعبير عن التقدير، في الثقافة اليابانية، يعتبر تقديم الفاكهة الفاخرة جزءا من التقاليد المتجذرة، حيث تهدى خلال فصول الصيف والشتاء للأصدقاء، العائلة، وحتى رؤساء العمل والأطباء ،لا تتوقف العناية بالثمار عند زراعتها، بل ترفق كل ثمرة بشهادة توضح مكان زراعتها واسم المزارع المسؤول عنها، مما يعزز قيمتها ورمزيتها في المجتمع