ضاع عمرنا واحنا منعرفش.. من هو مخترع الساندويتش وما سر هذه التسمية؟

كثير من الناس قد لا يدركون معنى كلمة “ساندويتش” أو تاريخها، أو الظروف التي يتم استخدامها فيها، فأننا نرى قطعتين من الخبز بهما حشوة لذيذة تتنوع بين شرائح لحم مقدد أو لحم مشوي، أو قطع دجاج مقرمشة، أو جبن ذائب، مع مجموعة من الخضروات الطازجة ذات الألوان الزاهية التي تضيف الطاقة والفيتامينات المفيدة، ما بين السندويتشات المفتوحة والمطوية، أصبح لدينا الآن خيارات متعددة عندما نختار وجبتنا، ومع كل هذه اللذة، نادراً ما نتساءل عن من اخترع هذا الابتكار المذهل، أو كيف ومتى ظهر الساندويتش لأول مرة.

اختراع الساندويتش

ووفقًا لموقع owlcation.com، فإن الساندويتش يعد ابتكارًا إنجليزيًا بامتياز، حيث أن حوالي نصف سكان بريطانيا يتناولون سندوتشًا يومياً، ويعتبر الشباب من أكثر من يتناولون هذه السندويشات لسد جوعهم، سواء في الجامعة أو العمل، ووصلت صناعة الساندويتش في بريطانيا بقيمة تتجاوز 3.9 مليار دولار سنوياً، بينما تصل قيمتها في الولايات المتحدة إلى نحو 23.6 مليار دولار، يعود الفضل في اختراع الساندويتش إلى الإنجليزي جون مونتاجو، إيرل ساندويتش الرابع (1718-1792)، وهو الإيرل الأول، ولورد الأميرالية، وعضو في نادي هيلفاير.

 قصص تحضير الشطيرة الأولى

بينما لم يكن إيرل ساندويتش هو الذي قام بصنع أول سندوتش بنفسه، فإن القصة الشهيرة تعود إلى عام 1762، عندما كان الإيرل جالسًا مع أصدقائه وشعر بالجوع، ولم يرغب في ترك الطاولة، فطلب من خادمه إعداد لحم وتقديمه بين شريحتي خبز حتى يتمكن من تناول الطعام دون ترك لعبته، وانتشرت هذه الفكرة بسرعة بين أصدقائه، الذين بدأوا في طلب نفس الوجبة وأطلقوا عليها “ساندويتش”.

وهناك رواية أخرى تشير إلى أن الإيرل كان يعمل في البحري والحكومي، وكانت هناك أوراق كثيرة على مكتبه، وعندما شعر بالجوع طلب إعداد طعام سريع له دون أن يضطر لترك عمله، فكان هذا الابتكار العملي الذي يسمح له بالأكل والعمل في نفس الوقت، ولم يذكر اسمه، واستمر في العمل، مما جعل العديد إلى تقليده، حيث شكل هذا النمط من الأكل مع الاستمرار في العمل سابقة لأجيال من العمال حول العالم.

أصول قديمة للساندويتش

وتوجد قصة أخرى عن بدايات الساندويتش، وقبل قرون من ولادة جون مونتاجو، إيرل ساندويتش، عاش رجل الدين هيليل الأكبر يأكل ما سمي فيما بعد بالسندوتش، وكان ذلك في العام الأول قبل الميلاد، وفي العصور الوسطى، كان الأغنياء والمحظوظون يستخدمون السندويشات فيما أطلق عليها الفلاحون اسم “حفر الخنادق”.

أول سجل مكتوب لكلمة “ساندويتش” كان في 24 نوفمبر 1762 في مذكرات المؤرخ إدوارد جيبون، حيث وصف كيف بدأت الساندويتش تظهر في السادة الأثرياء سياسيًا الواقعة في بال مول بالقرب من سانت جيمس، وفي أوروبا في أوائل عهد جورج الثالث، وصلت السندوتش إلى الولايات المتحدة عام 1840 عندما حكمت الملكة فيكتوريا الشابة بريطانيا، أحدثت السيدة الإنجليزية إليزابيث ليزلي والساندويتش ثورة في النظام الغذائي الأمريكي إلى الأبد.

إطلاق اسم ساندويتش على ساندويتش الخبز

لم يكن لهذه الوجبة السريعة العملية أي اسم في البداية سوى “خبز ولحم” أو “خبز وجبن”، إذ كانت تعتمد ببساطة على وضع مكونات الطعام بين شريحتي خبز، ومع الوقت، أصبحت هذه الوجبة السريعة شهيرة بين أفراد “المجتمع المهذب” أو ما يعرف بالطبقة الراقية، حيث كان إيرل ساندويتش يطلب من الخدم إحضار الخبز واللحم كوجبة خفيفة، ولم يمضِ وقت طويل حتى بدأ أصدقاؤه وأتباعه بطلب نفس الوجبة، وهكذا أصبح اسم “الساندويتش” مرتبطاً بهذه الوجبة الخفيفة، كان المؤرخ إدوارد جيبون هو أول من ذكر كلمة “ساندويتش” في وصف وجبة خفيفة.