في قلب مدينة الطائف السعودية هناك ثروة طبيعية من الورود الطائفية التي تجمع بين روعة المنظر ورائحة مميزة مما يضفي على المدينة جمالًا ساحرًا خلاب، الجدير بالذكر هو أنه يعد ثروة قومية تدر أرباح سنوية بقيمة 64 ألف ريال سعودي أي ما يعادل 17 مليون دولار أمريكي ويأتي الأمر شاملا عملية استخراج العطور من تلك الورود وعمليات التصنيع واستخلاص الزيوت الفاخرة.
الورد الطائفي والاستثمار
مؤخرًا أصبح مهرجان الورد الطائفي هو حديث الساعة ووسائل الأخبار حيث يتم إقامته كل عام في هذا الموعد، ويأتي هذا الورد ليوسع عبق الماضي وتراث وتاريخ الورود في هذه المنطقة ويوضح مدى تنوع المنتجات بها واستخداماتها العديدة ولذلك يتم توضيح مدى أهمية هذا المهرجان ومدة تأثيره على القطاع الزراعي والثقافي أيضا في مدينة الطائف.
الجدير بالذكر هو أن هذا المهرجان يأتي بالتزامن مع موسم قطف الورد السنوي في مدينة الطائف والذي يتم إعداده لتعريف الناس بثقافة الورود والمنتجات المخالفة الموجودة لديهم، ومن هنا يجب الإشارة إلى أن الورد الطائفي ييعتبر من أفضل الورود ذات الرائحة العطرية النفاذة وبناء عليه يتم إدخاله في تحضير اجود أنواع العطور العالمية ذذات الثمن الباهظ ويتم تصنيف المنتجات على أنها اقوى وأجود أنواع الزيوت العطرية بين المنتجات المختلفة.
محافظة الطائف وإنتاج الورد الطائفي
كما أثبتت العديد من التقارير أيضا أن مدينة الطائف تنتج كميات كبيرة من الورد الطائفي، وبناء عليه يأتي موسم قطف الورد الطائفي من أهم المواسم المفضلة لدى السياح والزائرين لمدينة الطائف، الأمر يأتي في إطار الرغبة في التعرف على كيفية تصنيع ماء الورد بالشكل التقليدي وأيضا المتطور، والمشاركة في بعض الأحيان في تصنيع بعض الزيوت أو مشاهدة كيفية استخلاصها.
كما أن هذا المهرجان يعتبر من أفضل برامج جذب السياحة إلى المملكة العربية السعودية مما يثري عدد كبير من المشروعات التنموية والخدمية داخل المحافظة، فضلًا عن أن مدينة الطائف تعتبر من أفضل المحافظات السياحية التي تحتوي على المصيف الممزوج برائحة الورد الطائفي والذي يبدأ مع بداية فصل الربيع من كل عام تستمر قرابة الـ 45 يوم ويتهافت مصنعي العطور على شراء هذه الورود من داخل أو من خارج المملكة العربية السعودية.
مهرجان قطف الورد الطائفي
تعمل وزارة البيئة والمياه أيضا على تنظيم مهرجان قطف الورود في مدينة الطائف داخل المملكة ويصل عدد المشاركين به إلى أكثر من 60 مزارع وأسرهم أيضا إذا كانت منتجة، ويأتي الهدف من ذلك هو دعم مشروعاتهم وتشجيعهم من أجل التمكن من التسويق لمنتجاتهم وتعزيز اقتصاد المملكة.
علمًا بأن هذا المهرجان يأتي ليضم عدد كبير من الفعاليات والممارسات والأنشطة المختلفة، ويستطيع محبي الرياضة والمرح المشاركة به وبناء عليه يستطيع جذب عدد كبير من السياح لمشاهدة المظاهر الجبلية الأكثر من رائعة.
كما يجب الإشارة إلى أن هذا المهرجان قد دخل في موسعة جينيس العالمية للأرقام القياسية لتحقيقه أكبر سلسة ورود حول العالم وقد جاء يحتوي على 85.5 مليون وردة وتتميز بعدد 26 نوع من أفضل أنواع الورود.
عدد مزارع الورد الطائفي
أعدت وكالة الأنباء السعودية واس تقرير كامل يوضح أن هناك أكثر من 910 مزرعة تتوزع حول كافة أنحاء محافظة الطائف من أجل زراعة الورد الطائفي فقط، ومنها كالتالي: مرتفعات جبال الهدا، الشفا، وادي محرم، وادي الأعمق، الطلحات، وازي البني، المخاضة، بلاد طويرق ولذلك فإن الورد الطائفي يضفي رائحة عطرية نفاذة على المحافظة بالكامل.
ومن هناك يجب الإشارة إلى أن هناك عدد 70 مصنع ومعمل مجهز خصيصًا لتصنيع عدد يصل إلى 80 منتج أو أكثر من المشتقات الخاصة بالورد، حيث يتم تحضير عدد من المنتجات العطرية الأكثر من رائعة بالإضافة إلى منتجات العناية بالبشرة والشعر والجسم ككل، والتي لها شعبية كبيرة في الأسواق العالمية والمحلية أيضا.
كما أن صناعة الورود الطائفية تعتبر أكبر داعم لتعزيز اقتصاد المجتمع المحلي مما يساعد في توظيف العديد من الفرص التسويقية والوظائف أيضا، منا يساعد على توفير فرص عمل كبيرة إلى النساء الذين يرغبون في العمل والتطوير من مهاراتهم بشكل إيجابي وتوفير دخل كبير يعينهم في تخطي أعباء الحياة.