“اجابته قلبت المدرسة”… حينما تحولت ورقة الامتحان إلى صرخة مكتوبة.. قصة طالب طلب المساعدة من بين السطور!!

في بعض الأحيان، تأتي اللحظات الصادقة من أماكن غير متوقعة، وهذا ما حدث خلال امتحان اللغة العربية لأحد الطلاب، و بينما انشغل زملاؤه بالإجابات الأكاديمية المعتادة، قرر هو أن يعبر عن مشاعره الداخلية من خلال ورقة الامتحان، لتكون كلماته بمثابة رسالة غير تقليدية إلى المصحح، تتجاوز حدود الإجابات المعتادة لتلامس مشاعره وحالته النفسية، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الاخبارية سنتعرف على التفاصيل.

بداية الرسالة وتأثيرها العاطفي

خلال يوم الامتحان، كان الطالب يتمنى أن يمضي اليوم بسلاسة، لكنه وجد نفسه يكتب عن مشاعر عميقة تعصف به بدلا من التركيز على موضوعات الامتحان الأكاديمية فقط، و فجاءت كلماته تعبيرا عن القلق والاكتئاب الذي يعيشه، وكأنها صرخة طلب للمساعدة، و كانت هذه الرسالة غير المتوقعة واضحة وصريحة، الأمر الذي جعل المصحح يشعر بأن ما يكتبه الطالب يتعدى كونه إجابة على سؤال امتحاني، ليعبر عن حالته النفسية بشكل مؤثر.

 

ردة فعل المصحح واستجابته

عندما اطلع المعلم على ورقة الإجابة، أدرك أن الكلمات المكتوبة لم تكن مجرد إجابة عابرة، بل كانت تعبر عن حالة نفسية تستحق الاهتمام، و لم يتجاهل المعلم ما قرأه، فقد لفت انتباهه لغة الطالب الصريحة والمليئة بالقلق، بدلا من التصحيح المعتاد، شعر بأن هناك ضرورة ملحة للتحدث مع الطالب لمعرفة حالته والتأكد من سلامته النفسية، و كان ما كتبه الطالب بمثابة طلب خفي للمساعدة، مما دفع المعلم للتفكير في كيفية دعمه.

تدخل المعلم والدعم النفسي

بعد الانتهاء من تصحيح الأوراق، لم يتردد المعلم في اتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة الطالب، و بادر بالتحدث معه بشكل شخصي للتعرف على تفاصيل حالته النفسية، وأدرك أن ما كتبه يعكس حاجة فعلية للدعم النفسي، على الفور، قام بإحالته إلى وحدة الصحة النفسية في المدرسة لضمان حصوله على الرعاية والدعم الذي يحتاجه، مؤكدا أن الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب لا يقل أهمية عن الأداء الأكاديمي.