فيديو متداول عن فساد تطعيمات طلاب المدارس المصرية.. الصحة ترد

تداول الرواد فيديو صادم احدث ضجة في الوسط التعليمي وأيضًا الصحي داخل جمهورية مصر، حيث تم تقديم اتهامات شديدة طالت بالتطعيمات المخصصة لطلاب المدارس، فهل حقًا يوجد خطرًا يشكل تهديدًا على صحة أطفالنا؟ وزارة الصحة خرجت عن صمتها وردت في تصريحات صارمة بدلالات قوية حول هذه الأزمة.

ممرضة تزعم فساد التطعيمات المستخدمة في المدارس المصرية

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه ممرضة توجه اتهام خطير للهيئة العامة للتأمين الصحي حيث وضحت للناس حقيقة تلف التطعيمات التي يحصل عليها الطلاب داخل المدارس المصرية، وأضافت أنها لم تقبل استلام هذه التطعيمات لضمان صحة وسلامة جميع الطلاب، وكانت هذه التصريحات سببًا أساسيًا في تقديمها للتحقيق.

بيان عاجل من الصحة المصرية حول أزمة فساد التطعيمات

وبعد تداول هذا الفيديو على نطاق واسع قامت وزارة الصحة والسكان المصرية بإصدار بيانًا رسميًا عبر الموقع الخاص بها على تطبيق “فيسبوك”، وأوضحت أن الفيديو المنتشر يحمل معلومات غير صحيحة وركز على أن التطعيمات المُرسلة لطلاب المدارس في جميع المحافظات آمنة وغير ضارة بصحتهم، وجاء هذا البيان بعد إجراء اختبارات للتأكد من مدى صحتها وطريقة حفظها من قبل الفرق الطبية المُدربة والمخصصة لهذه الشؤون.

تكوين فريق تقصي الحقائق حول سلامة التطعيمات 

بعد انتشار هذه المعلومات الخطيرة سرعان ما قامت “وزارة الصحة والسكان” بتكوين لجنة مكونة من متخصصين ماهرين للقيام بمراجعة اللقاحات المتعلقة بـ “الهيئة العامة للتأمين الصحي” وكان ذلك في اليوم ذاته الذي نُشر فيه الفيديو، وكانت هذة الفحوصات تتم على التطعيمات الثنائية والسحائي والتي اعتمدت على معرفة تاريخ سلامتها ودرجات الحرارة المخزنة فيها، وبعد ذلك تم التوصل إلى أنها يلزم أن تُحفظ في درجة حرارة تتراوح بين أربع إلى ست درجات مئوية، وأن كمية التطعيمات المُعلن عنها في الفيديو من المفترض أن تنتهي مدة استخدامها بين شهري مارس وسبتمبر 2026.

من تلك الممرضة؟ 

أثارت الممرضة التي ظهرت في الفيديو رغبة جميع المشاهدين لمعرفة من هي؟، وقد أعلنت الوزارة أنه تم حصولها على العمل بحلول عام 1991 وخلال فترة عملها أحدث كثير من النزاعات والمشاجرات بين زملاء ورؤساء العمل، كما أنها تعرضت لعقوبات تأديبية نتيجة لتقديم ستة عشر شكوى بها، التي بدأت بخصم  يوم واحد من المبلغ الذي تتقاضاه في العام ذاته الذي توظفت به، وانتهى الأمر بتعرضها لتهمة التشويه والافتراء على مديريها في العمل وذلك من قبل “منطقة الأزهر بالإسكندرية” حيث كانت في هذا الوقت منتدبة، حيث وظفت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لنشر إدعاءات حول تأخير الإدارة صرف الرواتب، ولكن هذا الأمر تم نفيه بالدلائل التي أوضحت أن كل الموظفين يحصلون على رواتبهم في تاريخ الثالث والعشرون من مايو 2024، وبعد ذلك تم إلغاء ندبها باعتبارها زائرة صحية في المنشأة التي كانت تعمل بها.